السوداني يؤكد ضرورة التعاون الأمني مع واشنطن

عبداللطيف رشيد يتعهد ببناء عراق قوي ومستقر ومُصالح

رشيد خلال مراسم التنصيب في قصر السلام في بغداد. إي.بي.إيه

أكد الرئيس العراقي الجديد عبداللطيف جمال رشيد، خلال مراسم تنصيبه صباح أمس بقصر السلام ببغداد، عزمه على بناء عراق قوي ومستقر، فيما أكد رئيس الحكومة المكلف محمد شياع السوداني، رغبة العراق في ترسيخ علاقة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز العمل على اتفاقية الإطار الاستراتيجي في جوانبها المختلفة الاقتصادية والتعليمية والثقافية والسياسية، وقضايا مواجهة آثار التغير المناخي.

وقال الرئيس العراقي الجديد في كلمة أمام عدد من النواب والمسؤولين إننا سنعمل على بناء «عراق قوي ومستقر ومُصالحِ».

وأضاف رشيد: «نضع نصب أعيننا ما ينتظره الشعب العراقي العزيز من الحكومة الجديدة التي نأمل أن تتشكل بسرعة وتكون قوية وكفؤة وموحدة لتلبي طموحات الشعب في الأمن والاستقرار والخدمات».

وأكد: «سأبذل كل جهدي لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والقيام بمهامي بكل أمانة، والعمل على وحدة وسيادة العراق، وحل المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان تحت سقف الدستور».

وقال إنه سيسعى إلى «إقامة علاقات متينة بين العراق ودول الجوار والمجتمع الدولي من أجل المصالح المشتركة».

وكان عبداللطيف جمال رشيد قد فاز بثقة البرلمان العراقي في الـ13 من الشهر الجاري ونال أغلبية أصوات النواب.

وفور انتخابه، كلّف رشيد، محمد شياع السوداني (52 عاماً)، مرشح الإطار التنسيقي، بتشكيل حكومة جديدة، وهو منصب يقتضي العرف الدستوري في العراق أن يعود للطائفة الشيعية. وأمام رئيس الحكومة المكلّف الجديد 30 يوماً منذ يوم تكليفه لطرح التشكيلة الحكومية الجديدة.

في الأثناء، أعلن الزعيم الديني مقتدى الصدر، الخصم الرئيسي للإطار، أن تياره لن يشارك في الحكومة المقبلة.

من ناحية أخرى، أكد السوداني، رغبة العراق في ترسيخ علاقة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

ووفقاً لبيان وزعته الحكومة العراقية، أمس، جدد السوداني خلال استقباله الليلة قبل الماضية السفيرة الأميركية لدى العراق آلينا رومانوسكي، التأكيد على ضرورة «التعاون الأمني في مجال تقديم الدعم والمشورة لتمكين القوات الأمنية العراقية».

وتعهد السوداني ببناء علاقات دولية متميزة ومتوازنة.

من جانبها، أكدت السفيرة الأميركية دعم الحكومة الأميركية لعراقٍ اتحادي وسيادي آمن ومستقر ومزدهر وموحد.

وأعربت عن استعداد واشنطن لمساعدة العراق في مكافحة الفساد وتحقيق تقدّم في هذا الملف. كما أكدت رغبة الإدارة الأميركية في مواصلة التعاون مع العراق لهزيمة فلول «داعش» ومكافحة الإرهاب، إذ إن العراق مكون أساسي واستراتيجي في المنطقة.

تويتر