اليمن.. تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة الأممية

المبعوث الأممي الى اليمن هانس غرنبديرغ. أرشيفية

تواصلت الجهود الدولية الرامية لإقناع الميليشيات الحوثية للعودة إلى الهدنة الأممية والموافقة على تمديدها وتوسيعها، في ظل استمرار المشاورات المتعددة في سلطنة عمان، والمملكة الأردنية التي ترعاها الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

وفي هذا الإطار قال زير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في تصريح لـ"قناة العربية"، :"أن المملكة والتحالف العربي وحكومة اليمن متفقون على تمديد الهدنة، وأن "مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية أبدت مرونة كبيرة بمسؤولية عالية تجاه مصلحة اليمن".

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أن الميليشيات الحوثية تسعى للحرب وتوسيع نطاقها، لتشمل تهديد الملاحة في البحر الأحمر، والمصالح الدولية النفطية في اليمن والمنطقة.

يأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الأميركية، أن المبعوث إلى اليمن "ليندر كينغ" يزور المنطقة لدعم المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة بشأن توسيع وتمديد الهدنة في اليمن.

وذكرت الوزارة في بيان لها أن "ليندر كينغ"، "سيسافر إلى المنطقة اعتبارًا من 11 أكتوبر لدعم المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها ، مشيرة إلى أن الحوثيين لديهم فرصة لدعم اتفاقية هدنة موسعة من شأنها أن توفر لملايين اليمنيين الإغاثة الفورية، بما في ذلك مدفوعات رواتب موظفي الخدمة المدنية التي تشتد الحاجة إليها، وفتح الطرق من وإلى تعز والطرق الرئيسة بين المحافظات الأخرى، وفتح المزيد من وجهات الطيران من صنعاء".

على ذات الصعيد أفادت مصادر يمنية مطلعة على مجريات المشاورات بين الأمم المتحدة، وميليشيات الحوثي بمشاركة الجانب العماني في العاصمة مسقط، بأن الميليشيات تسعى لتحقيق مكاسب من تعنتها بشأن تمديد الهدنة، على حساب الشرعية والمجتمع الإقليمي، الأمر الذي يعرقل عملية بدء تنفيذ البنود المختلف عليها من اجل تمديد الهدنة.

ميدانيا، جددت الميليشيات الحوثية تصعيدها القتالي في جبهات جنوب وغرب مأرب، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران المسير، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إفشال ومحاولات تسلل، وهجمات حوثية تجاه مواقعها في المحورين الرملي والجبلي.

وذكرت المصادر، بأن الميليشيات واصلت قصفها القرى والمناطق الآهلة بالسكان في منطقة ملعاء بمديرية حريب جنوب مأرب لليوم الثاني على التوالي مستخدمة الصواريخ والمسيرات، ما تسبب في تدمير منازل ووقوع خسائر مادية كبيرة.

وفي تعز، تواصلت المواجهات بين الجانبين في جبهات الأحطوب في مديرية جبل حبشي غرب المحافظة، لليوم الثاني  حيث تحاول الميليشيات اختراق الجبهة من اجل التمركز على مناطق حاكمة تشرف على طرق رابطة بين تعز والحديدة، وأخرى باتجاه العاصمة المؤقتة عدن.

وكانت المواجهات الأخيرة التي شهدتها جبهات مأرب تعز، أدت لمصرع 35 حوثيا وفقا لإحصائية صادرة عن إعلام الحوثي نفسه، بينهم عدد من القيادات أحدهم برتبة عميد.

وفي الجوف، أفادت مصادر قبلية بتجدد الاشتباكات بين قبائل آل نوف، وميليشيات الحوثي، على خلفية فرض أتاوات مالية ومنع دخول مشتقات النفط والغاز إلى مناطق القبائل، الأمر الذي أدى لسيطرة القبائل على "نقطة تفتيش حوثية" بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى .

تويتر