روسيا تستأنف حركة القطارات والسيارات على جسر القرم

17 قتيلاً في قصف على مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا

مبنى سكني متضرر جراء الهجوم في زابوريجيا. رويترز

قتل 17 شخصاً على الأقل في قصف على مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، فيما استؤنفت حركة القطارات والسيارات على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، بعد أن دُمِّر جزئياً، أول من أمس، بسبب انفجار كبير قالت موسكو إنه ناجم عن شاحنة مفخخة.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم الذي شهدته مدينة زابوريجيا، فجر أمس، أصاب مباني سكنية وأسفر عن إصابة العشرات، بينهم 10 أطفال، وسُويت خمسة مبانٍ سكنية بالأرض.

وتبعد المدينة نحو 52 كيلومتراً عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتعرضت المدينة لقصف متكرر في الأسابيع القليلة الماضية.

إلى ذلك قال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، إن «حركة القطارات على جسر القرم استؤنفت بالكامل، وشمل ذلك قطارات الركاب والشحن».

من جانبها، قالت وزارة النقل الروسية إن خدمة النقل بالعبارات بين شبه جزيرة القرم ومنطقة كراسنودار تعمل باطراد، موضحة أن «العبارة كيرتشينسكي-2 غادرت من شبه جزيرة القرم وأوصلت 16 شاحنة و25 راكباً إلى أحد الموانئ الأخرى»، وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن حركة المرور بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيس لروسيا بدأت تتعافى.

وبدأ غواصون روس، أمس، تفقد الأضرار التي خلفها الانفجار في الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، والذي يمثل شرياناً رئيساً للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا، والتي تسيطر على معظم منطقة خيرسون وأجزاء كبيرة من منطقة زابوريجيا، وميناء سيفاستوبول حيث يتمركز الأسطول الروسي في البحر الأسود.

ومنذ مطلع سبتمبر الماضي، أُجبرت القوات الروسية على التراجع في نقاط كثيرة على الجبهة، واضطرت خصوصاً للانسحاب من منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، والتراجع في منطقة خيرسون.

ولم يعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الانفجار الذي شهده الجسر بشكل مباشر، لكنه قال في فيديو مصور، مساء أول من أمس، إن «الجو كان مشمساً ودافئاً في أوكرانيا، أما في القرم فكان الجو غائماً، على الرغم من الدفء»، ولم يخض زيلينسكي في تفاصيل الحادث، لكنه دعا مرة أخرى القوات الروسية إلى الاستسلام والفرار.

وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على انفجار الجسر، لكنه أشار إلى أنه سيواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من بدأ الحرب وهو من يمكنه أن ينهيها إذا أراد.

من جانب آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للمساهمة في حل مشكلات الغذاء العالمية ومساعدة الدول الأكثر فقراً بصفة خاصة.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن تصريحات بوتين جاءت خلال خطاب ألقاه أمس، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بمناسبة يوم عمال الزارعة والصناعات التحويلية.

وقال الرئيس الروسي: «نلبي بشكل كامل الطلب المحلي بالنسبة للمنتجات الأساسية، ونوفر أمناً غذائياً جديراً بالثقة، وعلاوة على ذلك نعمل على تنمية إمكاناتنا التصديرية، وأود أن أؤكد أننا على استعداد للمساهمة في التغلب على التحديات العالمية المتعلقة بالغذاء وتقديم المساعدات اللازمة للدول النامية الأشد فقراً».

وأضاف بوتين: «العمل تحت ضغط غير مسبوق بسبب العقوبات يمثل تحديات جديدة بالنسبة لقطاع الزراعة».

تويتر