بايدن: تهديد روسيا باستخدام النووي يعرض البشرية لخطر حرب «نهاية العالم»
قتلى في هجوم روسي على مبانٍ سكنية في زابوريجيا بجنوب أوكرانيا
رجال الإطفاء الأوكرانيون يخمدون حريقاً في مبنى بعد غارة روسية في مدينة زابوريجيا. أ.ف.ب
قتل 11 شخصاً، على الأقل، إثر قصف روسي استهدف أمس المباني السكنية في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا، وفيما اتهم الكرملين، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بالدعوة إلى إشعال حرب عالمية ثالثة، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ التهديدات الروسيّة باستخدام أسلحة نوويّة تُعرّض البشريّة لخطر حرب «نهاية العالم».
وتفصيلاً، قالت السلطات الأوكرانية أن 11 شخصاً، على الأقل، لقوا حتفهم إثر قصف روسي استهدف المباني السكنية في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد.
وأعلن الدفاع المدني الأوكراني أمس، إنقاذ 21 شخصاً آخرين من تحت الأنقاض، عقب الهجمات الروسية، وبعضهم حالته خطيرة.
وأظهرت صور رجال الإنقاذ وهم يبحثون تحت الأنقاض للعثور على مفقودين. وأضافت السلطات الأوكرانية أن الصواريخ ضربت مبنيين متعددي الطوابق أول من أمس.
وقال الحاكم المحلي إن الهجوم الصاروخي على مدينة زابوريجيا تسبب في دفن بعض السكان تحت الأنقاض.
وأعلنت أوكرانيا أن روسيا هاجمت مدينة زابوريجيا باستخدام طائرات مسيرة انتحارية، للمرة الأولى. وتم استخدام مسيرات طراز كاميكازي في الهجوم.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، في خطاب عبر الإنترنت أمام المجموعة السياسية الأوروبية، وهي منتدى جديد للتعاون في مجال الأمن والطاقة، بتعمد استهداف الموقع نفسه مرتين متتاليتين.
وقال زيلينسكي «في زابوريجيا، بعد الضربة الصاروخية الأولى، عندما جاء الناس لرفع الأنقاض، شنت روسيا ضربة صاروخية ثانية. خسة مطلقة، شر مطلق».
وفي تصريحات لمعهد لوي الأسترالي، قال زيلينسكي إن على حلف شمال الأطلسي شن ضربات وقائية على روسيا لمنع استخدامها للأسلحة النووية. ولم يخض في التفاصيل حول نوع الضربات التي يقصدها.
وفي موسكو ندد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتصريحات الرئيس الأوكراني ووصفها بأنها «نداء لبدء حرب عالمية أخرى ذات عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها».
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مطالبة زيلينسكي حلف شمال الأطلسي بتوجيه ضربة استباقية لروسيا، ليست إلا دعوة صريحة لإشعال حرب عالمية ثالثة.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن تصريحات الرئيس الأوكراني التي اقترح فيها شن ضربات وقائية ضد روسيا «تؤكد الحاجة» لـ«عملية خاصة» في أوكرانيا.
وفي واشنطن اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ التهديدات الروسيّة باستخدام أسلحة نوويّة في النزاع في أوكرانيا تُعرّض البشريّة لخطر حرب «نهاية العالم»، للمرّة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبيّة في منتصف الحرب الباردة.
وقال بايدن في حفل لجمع التبرّعات في نيويورك «لم نُواجه احتمال حدوث أرماجيدون منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبيّة» في العام 1962، معتبراً أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لم يكُن يمزح» عندما أطلق تلك التهديدات. وأضاف الرئيس الأميركي «يوجَد للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية تهديد مباشر باستخدام أسلحة نوويّة إذا استمرّت الأمور على المسار الذي تسير عليه الآن».
وشدّد بايدن على أنّ بوتين «لا يمزح عندما يتحدّث عن استخدام محتمل لأسلحة نوويّة تكتيكيّة أو أسلحة بيولوجيّة أو كيماويّة، لأنّ جيشه يمكن لنا القول إنّه ضعيف الأداء إلى حدّ كبير».
وأردف بايدن «نحن نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجاً، كيف سيتموضع بشكل لا يفقد فيه ماء الوجه ولا يفقد فيه جزءاً كبيراً من سلطته في روسيا».
وفي براغ أعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن رغبته في أن يدعم زعماء الاتحاد الأوروبي حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع اجتماعهم خلال قمة غير رسمية في العاصمة التشيكية براغ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news