بغداد تؤكد اعتماد الحوار للخروج من حالة الانسداد السياسي

الكاظمي وبرزاني: العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات ‏الإقليمية

الكاظمي وبرزاني بحثا التطورات الأمنية الأخيرة واستهداف مناطق في الإقليم. واع

أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان برزاني، أمس، رفضهما تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات ‏الإقليمية. وأكد الكاظمي ضرورة اعتماد الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي.

وذكرت الحكومة العراقية، في بيان صحافي، أن الكاظمي اجتمع خلال زيارته لإقليم كردستان مع برزاني وبحثا «آخر مستجدات سير العملية السياسية، والمساعي التي تبذلها ‌‏الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية ‌‏الفاعلة، والحفاظ على السلم الأهلي، وتبنّي الحوار كنهجٍ وحيدٍ لإنتاج الحلول».‏

وشدد الطرفان «على أن دماء العراقيين وأرواحهم، ‏وحفظ الأموال والممتلكات العامة والخاصة، ‏هي غاية وهدف في الوقت نفسه، وأن الجميع مطالبون بالتعاون مع القوات ‏الأمنية وتيسير أدائها لواجبها للحفاظ على أمن ‏العراق واستقراره»‎.‎

كما بحث الطرفان «التطورات الأمنية الأخيرة واستهداف مناطق في إقليم كردستان، وضرورة احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات ‏الإقليمية، والتزام العراق وإقليم كردستان بعلاقات حسن الجوار، وألا تكون ‏الأراضي العراقية مصدر ‏تهديد ‏لدول الجوار».

وكان الكاظمي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، أكدا في وقت سابق (أمس) أهمية دور الفعاليات السياسية والاجتماعية في تسهيل التفاهم، وخفض مستوى التوتر، والابتعاد عن التحريض من أجل عراق ديمقراطي اتحادي تكون فيه كلمة الدستور والقانون فوق الجميع.

وشدد الطرفان، في اجتماع بمحافظة أربيل، على ضرورة «اعتماد الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي التي باتت تؤثر على الوضع العام، وتعرقل تقديم الخدمات للمواطنين، وتهدد بزعزعة الاستقرار»، حسب بيان للحكومة العراقية.

واتفق الطرفان على «مواصلة التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل لمعالجة عدد من الملفات في مقدمتها مكافحة الإرهاب، والاعتداءات المتكررة على الأراضي العراقية، وألا تكون أرض العراق في أي مكان منطلقاً، أو مأوى لتهديد دول الجوار».

وكان الكاظمي وصل أمس إلى محافظة أربيل لإجراء لقاءات مع القيادات الكردية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت بالعراق في العاشر من أكتوبر الماضي.

تويتر