اليمن.. «الرئاسي» يجدد تمسكه بالهدنة والتعاطي مع جهود السلام

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، دعم المجلس والحكومة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، داعيا إلى أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع الميليشيات الحوثية للتعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فان العليمي جدد خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم، التأكيد على التزام المجلس والحكومة اليمنية بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا، ودوليا وخصوصا القرار 2216.

وفيما أشاد العليمي، بدور المبعوث الأممي وفريقه من اجل إحلال السلام والاستقرار، أوضح أن دلالة موقف المليشيات الحوثية المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد بمن فيهم أهلنا الخاضعين بالقوة لسيطرة هذه المليشيات.

وتترقب الأوساط السياسية والعسكرية اليمنية، والمجتمع الدولي لما ستشهده الساعات المتبقية من عمر الهدنة الحالية، حيث يتوقع أن تشهد انفراجه في موقف الحوثيين من تمديد الهدنة، حيث أن الخيار الثاني يعد كارثي على مستوى اليمن والمنطقة.
 
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبولها دراسة المقترح المحدث للمبعوث الأممي إلى اليمن بشأن تمديد وتوسيع الهدنة، والتعاطي الإيجابي معه، فيما أعلنت الميليشيات الحوثية على لسان رئيس وفدها المفاوض محمدعبد السلام رفضها التعاطي مع المقترح الأممي.

وأكدت الحكومة أنها «تعمل على دراسة المقترح المحدث وستتعامل معه بإيجابية انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في كل المحافظات دون أي تمييز».

وكشفت مصادر دبلوماسية يمنية، عن اهم ما جاء في المقترح الأممي المحدث، مشيرة إلى انه تضمن «معالجة مصادر الإيرادات وتحديد فترة زمنية لصرف المرتبات خلال شهر، وتوسيع نطاق الصرف لجميع موظفي القطاع العام والمتقاعدين»، فضلا عن «تسهيل إيصال الدعم وتشغيل محطة مأرب وحرية حركة المواطنين والسلع».

ووفقا للمصادر، فإن الميليشيات الحوثية لم يعد أمامها إلا الموافقة على تمديد الهدنة والعمل على إنجاح المساعي الدولية لتحقيق السلام في اليمن، وأما مواجهة الخيار العسكري، لافتة إلى أن الميليشيات فشلت في المتاجرة بالقضايا الإنسانية لصالح عناصرها وباتت منكشفه أمام العالم بأنها المعرقل الوحيد للسلام في اليمن.

وتنصلت الميليشيات طوال الأشهر الماضية من الالتزام ببنود الهدنة، واستمرت في ارتكاب الخروقات على امتداد جبهات القتال، وواصلت عمليات التحشيد والتجنيد مستغلة بذلك توقف الضربات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وشهدت جبهات القتال قبيل ساعات قليلة من انتهاء الهدنة الحالية، تصعيدا حوثيا لافتا حيث عمدت الميليشيات إلى إرسال مزيد من التعزيزات القتالية والعناصر المسلحة إلى جبهات مأرب وتعز والجوف والساحل الغربي.

كما شنت الميليشيات فجر اليوم هجمات متفرقة على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات شمال غرب مأرب، كانت أعنفها في جبهة محزم ماس على تخوم ريف العاصمة صنعاء مع مأرب.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات رفعت من حالة الاستعداد القتالي في مناطق التماس في جبهات مأرب وتعز والبيضاء، ونشرت صواريخ ومسيرات في مناطق متفرقة وأعلنت استعدادها استهداف المناطق النفطية في الداخلي اليمني.

وفي تعز، أعلنت محور المحافظة العسكري، إنه رصد مقتل وإصابة 188 جنديا، و67 مدنيا، في أكثر من 5 آلاف خرق ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذ بدء الهدنة.

وفي عمران شمال صنعاء، أقدمت الميليشيات الحوثية على اختطاف خمسة من وجاهات ومشايخ مديرية عيال سريح على خلفية رفضهم لخطيب حوثي حاولت الميليشيات فرضه بالقوة خطيباً لمسجد قرية صربات الجمعة الماضية، الأمر الذي دفع القبائل للتداعي لمواجهة الميليشيات خاصة وان المديرية تقع على الطريق الرابط بين صنعاء وصعدة.

تويتر