روسيا: أضرار نورد ستريم ناجمة على الأرجح عن إرهاب مدعوم من دولة

قالت روسيا، اليوم الخميس، إن تسريبات للغاز في بحر البلطيق من خطي الأنابيب الممتدين إلى ألمانيا ناتجة فيما يبدو عن "إرهاب" مدعوم من دولة، في الوقت الذي قال فيه مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الحادث غيّر بشكل جذري طبيعة الصراع في أوكرانيا.

ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، لكنه قال إنه يشتبه في أن الأضرار التي اكتُشفت قبالة سواحل الدنمرك والسويد ناجمة عن عمل تخريبي.

وبعد أربعة أيام من اكتشاف التسريبات لأول مرة، لم يتضح بعد الطرف الذي قد يكون وراء أي هجوم على خطي الأنابيب اللذين أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات لمدهما.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "يبدو هذا وكأنه عمل إرهابي، ربما على مستوى حكومي من الصعب جدا تخيل أنه يمكن أن يقع مثل هذا العمل الإرهابي دون تورط دولة بشكل ما".

وقالت روسيا أيضا إن الولايات المتحدة هي المستفيدة من تعطل خطي أنابيب الغاز وذلك في خضم حرب كلامية مع الغرب بشأن المسؤولية عن الأضرار. وكانت موسكو قد قالت في وقت سابق إن التسريبات حدثت في منطقة تقع "تحت السيطرة الكاملة" لأجهزة المخابرات الأميركية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي إن واشنطن ستكون قادرة على زيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المُسال إذا تم وقف استخدام خطي أنابيب نورد ستريم بشكل دائم.

لكن شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية ذكرت نقلاً عن ثلاثة مصادر أن مسؤولي الأمن الأوروبيين رصدوا سفناً وغواصات تابعة للبحرية الروسية على مسافة ليست ببعيدة عن مواقع التسريبات.

ورداً على طلب للتعليق على تقرير "سي.إن.إن"، قال بيسكوف إن هناك تواجدا أكبر لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

كما دعت زاخاروفا إلى أن يكون تحقيق الاتحاد الأوروبي "موضوعياً"، وقالت إنه على واشنطن أن "تشرح موقفها" في إشارة إلى تعليق للرئيس الأميركي جو بايدن، في فبراير قال فيه إنه إذا أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، "فلن يكون هناك نورد ستريم 2 بعد ذلك".

وكان بايدن يشير آنذاك إلى عقوبات محتملة على خط الأنابيب الجديد الذي اكتمل بناؤه قبل أن ترسل موسكو قواتها إلى أوكرانيا لكنه لم يدخل الخدمة بعد.

وقالت الشركة المشغلة لخطي الأنابيب لـ "رويترز" إن من المرجح أن تتوقف التسريبات من خط نورد ستريم 1 يوم الاثنين.

لكن المتحدث باسم شركة نورد ستريم إيه.جي قال إنه من غير الممكن إعلان أي توقعات بخصوص التشغيل المستقبلي لخط الأنابيب قبل تقييم حجم الضرر.

وكانت روسيا قد أوقفت بالفعل تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1، قائلة إن العقوبات الغربية تعيق استمرار الشحنات.

وعلى الرغم من أن أيا من الخطين لم يكن يزود أوروبا بالغاز عند اكتشاف التسريبات لأول مرة، فإنهما يحتويان على كميات من الغاز بالفعل.

قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن زعماء التكتل سيناقشون تداعيات الأضرار الأسبوع المقبل في قمة في براج.

أضاف المسؤول "يجب حماية البنية التحتية الاستراتيجية في الاتحاد الأوروبي بأكمله".

ومضى قائلاً: "هذا يغير بشكل أساسي طبيعة الصراع كما شهدناه حتى الآن، تماماً مثل التعبئة... والضم المحتمل"، في إشارة إلى تعبئة روسيا لمزيد من القوات للحرب وتوقعات بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين ضم مناطق أوكرانية.

 

تويتر