موس فكي يعتبرها «فرصة فريدة»

ترحيب أميركي إفريقي باستعداد قوات تيغراي لقبول عملية سلام

يتزامن موقف الجبهة مع رأس السنة الإثيوبية. رويترز

قال البيت الأبيض، أمس، إنه «يرحب» ببيان قوات إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا الذي أعلنت فيه قبولها عملية سلام يقودها الاتحاد الإفريقي، كما رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موس فكي، بالخطوة، واعتبرها «فرصة فريدة».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية: «حان الوقت كي يوقف كل من الجانبين القتال والتحول إلى الحوار لحل خلافاتهما».

وأضافت أن على إثيوبيا أن «تغتنم هذه اللحظة لإعطاء السلام فرصة»، وأن «على إريتريا والآخرين البقاء خارج الصراع».

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موس فكي، رحّب بإعلان قوات تيغراي، معتبراً أن الخطوة تشكّل «فرصة فريدة» لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو سنتين في إثيوبيا. وحضّ موس فكي في بيان «الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم».

وجاء الإعلان في خضم جهود دبلوماسية دولية تبذل منذ أن تجدّدت المعارك الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أشهر في تطوّر نسف هدنة إنسانية في شمال إثيوبيا.

وجاء في بيان للسلطات في إقليم تيغراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا أن «حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في عملية سلام حثيثة برعاية الاتحاد الإفريقي».

وأضافت سلطات الإقليم «نحن مستعدون للتقيّد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية من أجل توفير أجواء ملائمة».

ولطالما أصرت الحكومة الإثيوبية على رعاية الاتحاد الإفريقي ومقرّه أديس أبابا، لأي عملية سلام.

لكن «جبهة تحرير شعب تيغراي» كانت حتى إعلانها الصادر الأحد تعارض بشدة اضطلاع الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو، بأي دور على هذا الصعيد، مبرّرة موقفها هذا بـ«قربه» من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

واعتبر وزير الدولة لشؤون السلام الاثيوبي تاي دنديا، في تغريدة، أن موقف «جبهة تحرير شعب تيغراي» يشكل «تطوراً إيجابياً»، لكنّه شدد على وجوب «نزع سلاح ما يسمى (قوات الدفاع عن تيغراي) قبل المضي قدماً في أي محادثات سلام. الموقف واضح».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان «الأطراف إلى اغتنام فرصة السلام هذه واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشكل نهائي واختيار الحوار». وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

ويتزامن موقف الجبهة مع رأس السنة الإثيوبية، وهو لا يشير إلى أي شروط مسبقة، علماً بأن قوات تيغراي يؤكدون تمسّكهم بعملية سلام «ذات مصداقية» مع وسطاء «مقبولين» من الطرفين ومراقبين دوليين.

تويتر