الجنازة الرسمية تقام في كنيسة وستمنستر بلندن

نعش الملكة إليزابيث يغادر قصر بالمورال.. والآلاف يصطفون لتأبينها

نعش الملكة إليزابيث يمر عبر قرية بالاتير بالقرب من بالمورال. رويترز

غادر نعش الملكة إليزابيث الثانية قصر بالمورال المقرّ الملكي الصيفي في أسكتنلدا إلى إدنبره، أمس، في موكب جنائزي مؤلف من سبع سيارات تتقدمها سيارة تحمل النعش الملفوف بالعلم الملكي الأسكتلندي، والذي وُضعت عليه باقات من الورود التي اقتطفت من بالمورال، واصطف الآلاف على الطرقات لتأبين الملكة الراحلة، بعضهم في صمت وبعضهم يغالب دموعه.

والموكب الذي استمر في طريقه ست ساعات إلى إدنبره هو الحدث الأول ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنتهي بالجنازة الرسمية في كنيسة وستمنستر في لندن في 19 سبتمبر الجاري، وقبل ذلك، سيُحمل النعش جواً إلى لندن حيث يظل في قصر بكنغهام ثم يُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك مكشوفاً أربعة أيام.

ومع وصول العربة إلى قرية بالاتر القريبة من بالمورال، اصطف المئات على جانب الطريق في صمت، وقام بعضهم بإلقاء الزهور على الطريق.

ومصحوبة بابنة الملكة الأميرة آن، تحركت العربة التي تحمل النعش ببطء من القلعة النائية ومرت عبر بلدات وقرى صغيرة في طريقها إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس في إدنبره.

وتجمع عشرات الآلاف عند القصور الملكية خلال الأيام الماضية منذ وفاة الملكة إليزابيث يوم الخميس الماضي لوضع الزهور وإبداء الاحترام والتعازي.

واعتلت الملكة إليزابيث العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير 1952، عندما كانت تبلغ من العمر 25 عاماً فقط. وجرت مراسم تتويجها بعد عام من ذلك.

وقال الملك تشارلز في مراسم تنصيبه رسمياً أمس: «أعلم مدى عمق تأثركم، وتأثر الأمة بأكملها، وأعتقد أنه يمكنني القول إن العالم أجمع يتعاطف معي في تلك الخسارة الفادحة التي تكبدناها جميعاً، أعظم ما يواسيني هو أن أعلم ما عبر عنه الكثيرون من التعاطف لشقيقتي وشقيقيَّ، وأن مثل هذا الحب الجارف والدعم يشمل أسرتنا بأكملها في حزنها».

وأعلن مسؤولون أن يوم جنازة الملكة الراحلة سيكون عطلة رسمية في بريطانيا، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور.

وأعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، أمس، إن الرئيس سيحضر جنازة الملكة الراحلة، فيما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أمس، أن أستراليا ستقيم يوم حداد وطني في 22 سبتمبر الجاري على روح الملكة إليزابيث، معلناً أنه سيكون عطلة رسمية.

وأضاف أنه سيسافر إلى لندن مع الحاكم العام لأستراليا ديفيد هيرلي لحضور جنازة الملكة ثم العودة إلى أستراليا بعدها بيومين.

وتم تنكيس الأعلام الوطنية في أستراليا، وتعليق عمل البرلمان وعرض صورة ضخمة للملكة على دار الأوبرا في سيدني.

وزارت الملكة إليزابيث أستراليا على نحو متكرر خلال فترة حكمها، وبلغ عدد الزيارات 16، الأولى في عام 1954 والأخيرة في عام 2011.

• يوم جنازة الملكة الراحلة سيكون عطلة رسمية في بريطانيا.

تويتر