رئيس الدولة ونائبه يعزيان الملك تشارلز الثالث في وفاة الملكة

ملك بريطانيا يتعهد باحترام الدســتور وخدمة البريطانيين طوال حياته

صورة

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية إلى جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برقية تعزية مماثلة إلى جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وقال الملك تشارلز في أول كلمة متلفزة له كملك «أتعهد بأنني سأحترم البلاد والدستور»، وأضاف «أجدد أمامكم هذا الالتزام بالخدمة طوال حياتي»، واصفاً إليزابيث الثانية بأنها «مصدر إلهام ومثال» بالنسبة إليه وإلى عائلته.

وأضاف أنه «فخور بما تحقق من ازدهار في بريطانيا وقيمنا ستظل ثابتة. خلال 70 عاماً صار مجتمعنا متعدد الثقافات والديانات»، وأنه سيحمل عهد الملكة إليزابيث معه.

وأوضح أن الملكة إليزابيث ساعدت دولاً كثيرة وكرست حياتها لخدمة شعبها، وأكد أن إخلاص الملكة إليزابيث لبريطانيا لم يتغير أبداً، وأنه سيسير على خطى الملكة، التي قال إنها لم تتخلَّ أبداً عن التزاماتها حتى في أحلك الأوقات.

وأكد الملك تشارلز الثالث أنه بصفته وريث التاج أدرك المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وأن الأمير ويليام سيتحمل المسؤوليات التي أداها خمسة عقود، ثم منح ابنه الأكبر ويليام وزوجته كيت لقب أمير وأميرة ويلز.

وعبر الملك تشارلز عاهل بريطانيا الجديد عن حبه للأمير هاري وزوجته ميغان، وهما ابنه وزوجة ابنه، في إشارة ذات مغزى للزوجين اللذين تربطهما علاقة متوترة ببقية العائلة.

وقال تشارلز في كلمة بثها التلفزيون «أود أيضاً التعبير عن حبي لهاري وميغان مع استمرارهما في حياتهما خارج البلاد».

وكان تشارلز قد هرع ليكون بجانب الملكة قبيل وفاتها في مقر إقامتها الإسكتلندي، أول من أمس، وعاد إلى لندن مع زوجته كاميلا.

وصافح العاهل البريطاني الجديد أفراداً من العامة خارج قصر باكنغهام أمس، بعدما نزل من سيارته. وأظهرت لقطات تلفزيونية تشارلز وزوجته كاميلا ينزلان من السيارة الملكية وسط هتافات من حشد تجمع خارج القصر.

ثم شرع الملك في مصافحة العشرات وإلقاء نظرة على الزهور التي وضعها الناس أمام القصر تكريماً لوالدته لمدة 10 دقائق على الأقل. وغنى العديد من أفراد الجمهور «حفظ الله الملك» وقال أحدهم «نحبك يا تشارلز!».

وتدفقت رسائل التعازي من شتى أنحاء العالم بعد وفاة الملكة إليزابيث، صاحبة أطول فترة على عرش بريطانيا، والتي تمتعت بحضور بارز على الساحة العالمية لسبعة عقود.

واستأنف البريطانيون، الذين استيقظوا للمرة الأولى على صباح من دون المرأة التي وصفها حفيدها هاري ذات يوم بأنها «جدة البلاد»، التجمع أمام قصر باكنغهام وقلعة وندسور لوضع الزهور والتقاط الصور في المكان.

وتبدأ فترة حداد وطني في المملكة المتحدة حتى تشييع الملكة. كما أعلن قصر باكنغهام فترة حداد «ملكي» لسبعة أيام تبدأ يوم تشييع الملكة الذي لم يحدد بعد، ولكن يتوقع إقامته في غضون 10 أيام.

و«الحداد الملكي» المختلف عن الحداد الوطني الذي بدأ أمس، يلتزم به أفراد العائلة الملكية وموظفو النظام الملكي وكذلك الحرس المشاركون في المراسم.

ومع بدء الحداد الوطني، ألغيت الفعاليات الرياضية والثقافية بينما قررت المتاجر الكبرى إبقاء أبوابها مغلقة وعلق عمال السكك الحديدية والبريد إضراباتهم المخطط لها في مواجهة أزمة غلاء المعيشة.

ونشرت صور إليزابيث الثانية مبتسمة وفي جميع مراحل حياتها على الصفحات الأولى للصحف البريطانية الجمعة، ما يدل على الفراغ الذي خلفه رحيلها بعد حكم دام 70 عاماً وسبعة أشهر من الحكم. وكتبت صحيفة «ديلي تلغراف» على صفحتها الأولى «الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب»، كما قالت إليزابيث الثانية للشعب الأميركي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.

أما صحيفة «ذي صن» فقد عنونت «تصبحين على خير يا سيدتي» بينما كتبت صحيفة ديلي ميل من جهتها «قلوبنا محطمة».

ونشرت صحف أخرى صورة للملكة عند تتويجها مختومة بتاريخي «1926-2022».

كما تجمع الآلاف في قصر باكنغهام، مقر إقامة الملكة في وسط لندن، لوضع الزهور خارج السور الحديدي الأسود الشهير.

وقالت الحكومة إنها تتوقع حشوداً كبيرة عند القصور الملكية. وذكرت في بيان «نتوقع ازدحاماً وتأخراً كبيراً في بعض وسائل النقل العام».

وكانت الملكة إليزابيث رأس الدولة في المملكة المتحدة و14 دولة ومنطقة أخرى من بينها أستراليا وكندا وجامايكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة.

وقال تشارلز (73 عاماً)، الذي ورث تلقائياً العرش، إن الوفاة كانت لحظة حزن كبير له ولعائلته.

وأضاف «نشعر بحزن شديد لوفاة ملكة عزيزة وأم حبيبة. أعلم أن غيابها سيكون له وقع شديد في جميع أنحاء البلاد، والمناطق والكومنولث، وعلى عدد هائل من البشر في جميع أنحاء العالم».

وسوف تنطلق أعيرة المدفعية تكريماً للملكة الراحلة في متنزه هايد بارك وعند برج لندن، كما تدق أجراس كنيسة وستمنستر وكنيسة القديس بولس.

وفي قلعة وندسور، سيدق جرس سيباستوبول الذي تم الاستيلاء عليه خلال حرب القرم في القرن الـ19 والذي لا يقرع إلا لإعلان وفاة الملك.

كما بدأت مراسم التكريم في الطرف الآخر من العالم، في أستراليا ونيوزيلندا وهما من دول الكومنولث التي أصبح تشارلز الثالث رئيساً لها.

ويشهد البرلمان جلسة خاصة للنواب لتكريم الملكة ومن المقرر أن يجتمع اليوم السبت أيضاً، وهو أمر نادر، للموافقة على رسالة تعزية للملك.

بعد ذلك، يعلن مجلس الخلافة رسمياً تشارلز الثالث ملكاً خلال اجتماع يعقده صباح اليوم السبت في قصر سانت جيمس في لندن، على أن يُتلى الإعلان بعد ساعة على ذلك من على شرفة القصر ومن ثم في كل مقاطعات المملكة المتحدة في اليوم التالي.

 يعلن مجلس الخلافة رسمياً تشارلز الثالث ملكاً خلال اجتماع في قصر سانت جيمس.

تويتر