أوكرانيا تسيطر على 3 قرى في الجنوب والشرق

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحقيق تقدم في الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، والذي بدأ الأسبوع الماضي، مشيداً بقواته لاستعادتها قريتين في جنوب أوكرانيا، وثالثة في شرقها، إلى جانب المزيد من الأراضي في الشرق أيضاً، فيما أكد

بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، أن الطبيب يمنعه من زيارة كييف أو موسكو في الوقت الحالي.

وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق، والاستيلاء على أراض مرتفعة في منطقة شرقية أيضاً في اتجاه ليسيتشانسك-سيفرسك، وتحرير قريتين في الجنوب.

ونشر نائب مدير مكتب زيلينسكي، كيريلو تيموشينكو، صورة لجنود يرفعون العلم الأوكراني فوق قرية في إقليم خيرسون بالمنطقة الجنوبية التي تشكل المحور الرئيس للهجوم المضاد.

ويقع إقليم خيرسون إلى الشمال من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو إليها عام 2014. وكانت القوات الروسية قد سيطرت على الإقليم في مرحلة مبكرة من الحرب. وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوهانسك استيلاءهم على مدينة ليسيتشانسك في أوائل يوليو الماضي، في إطار معركة للسيطرة على منطقة دونباس، وهي مركز لتعدين الفحم في شرق أوكرانيا.

وأعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني تدمير مستودع ذخائر وجسر عائم جنوب شرق خيرسون.

من جانب آخر، أكد الكرملين أن وقف إمدادات الغاز الروسي نحو ألمانيا عبر خط «نورد ستريم» الاستراتيجي، نابع من خطأ ارتكبته الدول الغربية، لأن عقوباتها تحول دون تأمين صيانة البنى التحتية الغازية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «مشكلات ضخ الغاز ظهرت بسبب عقوبات الدول الغربية. ليس هناك أي سبب آخر لهذه المشكلات»، وجاء تصريحه بعد بضعة أيام من التوقف الكامل لخط «نورد ستريم» الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز وسط خشية من أزمة على صعيد الطاقة هذا الشتاء.

وأضاف بيسكوف: «تلك العقوبات هي التي أدت إلى الوضع الذي نشهده الآن». مؤكداً رفضه القاطع لمحاولات الغربيين المستمرة تحميل موسكو المسؤولية».

وتابع: «الغرب، وتحديداً الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة، مسؤول عن بلوغ الوضع تلك المرحلة».

وبرر مجدداً سبب وقف شحنات الغاز الروسي نحو ألمانيا عبر خط «نورد ستريم»، بـ«الصيانة الجدية التي يتطلبها آخر توربين كان قيد الخدمة حتى الآن».

من جانب آخر، أعلنت شركة «إينرغواتوم» الأوكرانية الحكومية، فصل آخر مفاعل يعمل في محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن شبكة الكهرباء، أمس، وعزت الأمر إلى حريق اندلع، بسبب قصف ألحق أضراراً بخط كهرباء يربط هذه الوحدة بالشبكة الأوكرانية.

إلى ذلك، قال بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إن الطبيب يمنعه من زيارة أوكرانيا أو روسيا في الوقت الحالي، لكنه أكد أن الزيارة «وشيكة».

وفي تصريحات خلال مقابلة مع محطة «سي إن إن» نقلتها وكالة «راي نيوز» الإيطالية للأنباء، قال البابا فرنسيس: «لا يمكنني الذهاب الآن، لأن التعافي من آلام الركبة بعد رحلتي إلى كندا أصبح غير مرض بعض الشيء».

وأشار البابا إلى أنه يبذل قصارى جهده من أجل وضع حد للصراع في أوكرانيا، معتبراً أن الوضع في هذا البلد «مأساوي بالفعل».

وأوضح أنه على اتصال دائم مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف: «على سبيل المثال، سأجري محادثة هاتفية مع الرئيس زيلينسكي غداً، وسنرى ما سيحدث».

• الكرملين: وقف إمدادات الغاز عبر خط «نورد ستريم» سببه العقوبات الغربية.