إجلاء الملايين في باكستان بسبب الفيضانات

متضررون من الفيضانات ينتظرون تلقيهم مساعدات غذائية في إقليم خيبر. أ.ف.ب

قال مسؤولون باكستانيون، إن أفراد فرق الإنقاذ في جنوبي باكستان بذلوا مساعي، أمس، لإجلاء ملايين الأشخاص من القرى النائية، في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة بقلق وصول مياه الأمطار المتدفقة من شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، مرتضى وهاب، إن جهود الإنقاذ في إقليم السند، الذي كان أكثر الأقاليم تضرراً في سلسلة الفيضانات التي حدثت منذ منتصف يونيو الماضي، كانت مدعومة بمروحيات وقوارب عسكرية.

وتابع وهاب، الذي كان يشرف على عملية الإجلاء «إنه سباق مع الزمن». وقالت وزيرة المناخ الباكستانية، شيري رحمن، إن «ثلث باكستان على الأقل - وهي مساحة بحجم بريطانيا تقريباً - كانت تغمرها المياه منذ أسابيع.

ووصفت الوزيرة الفيضانات بأنها كارثة ناجمة عن المناخ، وذات أبعاد هائلة، على نحو يشكل تهديداً وجودياً لباكستان.

ومن جانبه، قال وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال، إن: «نحو 45% من الأراضي الزراعية في البلاد دُمّرت، بسبب الفيضانات، حيث بلغ إجمالي حجم الخسائر نحو 10 مليارات دولار.

وفي سياق متصل، قال الخبير البيئي، قمر زمان تشودري: «كل ما يحدث يجب فهمه في إطار التغير المناخي، وتأثيره في الدول الفقيرة».

وفاض الجزء الباكستاني من نهر السند، الذي يتدفق من جبال الهيمالايا إلى بحر العرب في الجنوب، مرة أخرى على ضفافه، بعد هطول أمطار غزيرة على الجبال الأسبوع الماضي.

وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن ملايين الأطفال والنساء الحوامل معرضون لخطر كبير، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وفي شمال البلاد، حيث لاتزال بلدات عدة مغمورة بالمياه، بعد أسبوع من توقف أحدث هطول للأمطار، لايزال الآلاف بلا طعام أو مأوى.

تويتر