اليمن.. الميليشيات تخرق هدنة الحديدة وتهدد الملاحة الدولية

نددت عدد من الفعاليات اليمنية والدولية بالتصعيد الأخير لميليشيات الحوثي، المتمثل باستعراض القوة في السحل الغربي لليمن، واعتبرته خرقا واضحا للهدنة الأممية، وتهديدا خطيرا لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

ووصفت البعثة التابعة للأمم المتحدة "أونمها" في الحديدة الاستعراض الحوثي للقوة بأنه خرقا لاتفاق استوكهولم، وعبرت عن قلقها ازاء ذلك، مطالبة الميليشيات باحترام كل التزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر المسلحة.

من جانبه، سخر القيادي الحوثي جلال الرويشان من تصريحات البعثة الأممية، وقال بأنها "مجرد رسائل استرضاء لدول التحالف كما عهدناها".

وكانت الميليشيات استقدمت العديد من عناصرها وآلياتها القتالية إلى الحديدة وقامت بتنفيذ عرضا لتلك القطع القتالية وعناصرها في إحدى المناطق المطلة على الساحل الغربي، معلنة أن لديها القدرة على ضرب أي هدف في البحر الأحمر، ما يعد تهديداً خطيرا للملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب.

يأتي هذا الاستعراض للقوة الحوثية في الحديدة، بالتزامن مع المساعي الحثيثة للأمم المتحدة، لتوسيع اتفاق الهدنة وتمديدها لأطول فترة ممكنة، يسمح لها الإشراف على الانتقال لعملية سياسية شاملة تحقق السلام في اليمن.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة، في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، حيث أقدمت على مهاجمة مواقع القوات المشتركة في جنوب الحديدة، ما أدى لإصابة اثنين من الجنود.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة بالساحل الغربي، بانه رصد 74 خرقًا للهدنة في جنوب الحديدة وغرب تعز، خلال الساعات القليلة الماضية، استخدمت فيه مختلف أنواع الاسلحة بما فيها الطائرات المسيرة.

وفي مأرب، أسرت قوات الجيش اليمني القيادي الحوثي المكنى "أبو كتائب" مع أربعة من مرافقيه، أثناء ومحاولتهم التسلل تجاه مواقع الجيش في المحور الجنوبي.

 

تويتر