إشادات غربية بآخر زعيم للاتحاد السوفييتي بعد وفاة غورباتشوف

غورباتشوف حاز جائزة نوبل للسلام عام 1990. أرشيفية

توفي مساء أول من أمس في روسيا، آخر زعيم للاتحاد السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف، عن 91 عاماً، فيما أشاد عدد من زعماء الغرب بالراحل، ودوره الحاسم في إنهاء الحرب الباردة.

وتوفي غورباتشوف بعد صراع طويل مع مرض خطر، على ما أفاد المستشفى المركزي التابع للرئاسة الروسية، حيث كان يعالج.

ويحظى غورباتشوف، الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، وحاز جائزة نوبل للسلام عام 1990، تقديراً لدوره في إنهاء الحرب الباردة.

ونعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الأخير للاتحاد السوفييتي، وقال في برقية عزاء لأقاربه: «كان سياسياً ورجل دولة، وكان له تأثير كبير على مسار تاريخ العالم، وقاد البلاد في وقت تغيير جذري، وأدرك الحاجة الكبرى للإصلاح في ذلك الوقت».

من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بغورباتشوف، بوصفه «رجل سلام فتح قراره طريق الحرية للروس»، مؤكداً أن التزامه بالسلام في أوروبا غير التاريخ المشترك.

وأثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على الزعيم السوفييتي السابق، واصفاً إياه بأنه «رجل ذو رؤية رائعة».

وقال بايدن في بيان للبيت الأبيض إن غورباتشوف عمل على تحقيق إصلاحات ديمقراطية في الاتحاد السوفييتي، وكانت هذه هي تصرفات قائد نادر لديه خيال لرؤية إمكانية تحقيق مستقبل مختلف والشجاعة للمخاطرة بحياته المهنية بأكملها لتحقيق ذلك. وكانت النتيجة عالماً أكثر أماناً، وحرية أكبر لملايين الأشخاص.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، بوريس جونسون، إنه حزين لسماع نبأ وفاة غورباتشوف. مضيفاً: «مازال التزامه الدؤوب بانفتاح المجتمع السوفييتي مثالاً لنا جميعاً».

وأشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بالراحل، وقال شولتس إن غورباتشوف كان كثير الجرأة، وسياسته جعلت اتحاد ألمانيا واختفاء الستار الحديدي ممكناً.

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريس، عن حزنه العميق لوفاة غورباتشوف، مشيراً إلى أنّه كان رجل دولة فريداً غيّر مسار التاريخ، معتبراً أنّ برحيله خسر العالم زعيماً عالمياً عظيماً، التزم التعدّدية، ودافع بلا كلل عن السلام.

تويتر