اليمن.. مشاورات اقتصادية وسط تصعيد قتالي للحوثيين

كشفت مصادر دبلوماسية يمنية، عن وجود مشاورات بين الجانب الحكومي وميليشيات الحوثي برعاية أممية في العاصمة الأردنية عمان، فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي وتوحيد البنك المركزي، مشيرة إلى ان المشاورات قطعت شوطاً كبيراً في سبيل توحيد العملة وصرف المرتبات.

وأوضحت المصادر، بأن الأمم المتحدة تسعى لإطلاق مشاورات في مسارات متعددة بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالجانب العسكري والأمني، والأسرى، والإغاثة والجوانب الانسانية، فضلاً عن سعيها في سبيل إلزام الأطراف اليمنية لتنفيذ جميع بنود الهدنة، من اجل الانتقال إلى مراحل سلام دائم وهدنة دائمة.

يأتي ذلك فيما واصلت الميليشيات الحوثية خرقها للهدنة في جبهات القتال، مستخدمة مختلف الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة، والمدفعية الثقيلة، وتنفيذ محاولات تسلل، وإرسال تعزيزات، وزراعة الألغام.

وذكر المركز الإعلام للجيش اليمني إن خروقات الحوثي خلال الساعات الماضية تسببت في مقتل واصابة 13 جندياً يمنياً، مشيراً إلى أن الميليشيات عمدت إلى تصعيد خروقها للهدنة الأممية بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكر المركز، إن الميليشيات الحوثية ارتكبت 175 خرقاً للهدنة الأممية خلال الساعات الماضية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وصعدة والجوف ومأرب، منها أربعة تسللت نفّذتها مجاميع حوثية ضمن الخروقات، ثلاث منها تجاه مواقع عسكرية في شمال غرب مأرب، وأخر في الضباب بمحور تعز.

وأشار المركز إلى أن الميليشيات كثفت من استخدام الطائرات المسيرة المفخخة، في جبهات مأرب والضالع وتعز، أطلقت معظمهم تجاه الأعيان المدنية ما تسبب في أضرار جسيمة في الممتلكات.

وفي الساحل الغربي، أفاد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، بأن الميليشيات ارتكبت 73 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات جنوب الحديدة، وغرب تعز.

وفي الجوف، خلفت ألغام الميليشيات قتلى وجرحى في أوساط مهاجرين إثيوبيين، حيث انفجر لغم من مخلفات الحوثي ما تسبب في إصابة 7 مهاجرين بينهم 5 نساء اصابات بعضهم خطيرة.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن لغم حوثي انفجر لحظة مرور مجموعة من المهاجرين الأثيوبيين في طريق فرعي بمنطقة اللبنات شرق الجوف، موضحاً أن ألغام الحوثي مزروعة بشكل عشوائي في مناطق مدنية تهدد المدنيين من أبناء المحافظة والمسافرين على الطرق الدولية فيها.

من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه التحديد إلى ممارسة مزيد من الضغوطات على ميليشيات الحوثي لتنفيذ بنود الهدنة، خاصة فيما يتعلق بفتح طرق تعز وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية، بأن العليمي وخلال استقباله أمس السفير الأميركي لدى اليمن، تطرق إلى الجهود الأممية والدولية من أجل تنفيذ بنود الهدنة الجارية، والضغوط المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية على الوفاء بالتزاماتها بموجب الإعلان الأممي، واتفاق استوكهولم خصوصاً، فيما يتعلق بفتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن الوقود الواصلة عبر موانئ الحديدة بتسهيل من الحكومة الشرعية.

من جانبه، أشار السفير الأميركي، إلى الدعم الواعد لقوات خفر السواحل، وحرس الحدود اليمنية، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدعم المقدم عبر وكالة التنمية الأميركية، خصوصاً في مجال بناء القدرات المؤسسية للبنك المركزي ووزارة المالية، فضلاً عن قطاعات الصحة والتعليم، والمياه والصرف الصحي.

تويتر