روسيا تنقل صواريخ أسرع من الصوت إلى كالينينغراد

270 منطقة في دونيتسك تحت السيطرة الروسية

جنود أوكرانيون في منطقة دونيتسك. أ.ف.ب

أعلنت موسكو نقل ثلاث طائرات عسكرية مسلحة بصواريخ أسرع من الصوت إلى جيب كالينينغراد الروسي المطل على بحر البلطيق، فيما تواصلت المعارك في منطقة دونباس الهدف الاستراتيجي الذي تعتبره موسكو أولوية حالياً، وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا السيطرة على المزيد من الأراضي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذكروا أنه تمت السيطرة على منطقتي زايتسيف وداتشا بشمال بلدة هورليفكا، وهذا يعني أن ما إجماليه 270 منطقة في دونيتسك أصبحت تحت السيطرة الروسية حتى الآن.

وبعد السيطرة على منطقة لوهانسك المجاورة في بداية يوليو الماضي، تركز القوات الروسية في شرق أوكرانيا على دونيتسك منذ أسابيع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن مجدداً يوم الاثنين الماضي أن هدف بلاده هو السيطرة بشكل كامل على إقليم دونباس، بعد قرابة ستة أشهر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتضم منطقة دونباس جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتياً واعترفت بهما روسيا في شهر فبراير الماضي.

إلى ذلك، أعلنت روسيا نقل ثلاث طائرات عسكرية من طراز «ميغ -31» مسلحة بصواريخ أسرع من الصوت إلى جيب كالينينغراد الروسي المطل على بحر البلطيق، في استعراض للقوة في المنطقة الروسية التي تتاخم الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات التي تحمل صواريخ من طراز كينجال «جو- سطح» تتمركز في قاعدة تشكالوفسك الجوية في إجراء إضافي للردع الاستراتيجي.

وتقع كالينينغراد بين بولندا وليتوانيا عضوتي الاتحاد الأوروبي، ووفقاً لروسيا تحلق صواريخ كينجال الجوالة بسرعة تعادل 10 أمثال سرعة الصوت، فيما تظل قابلة للتوجيه وتحلق على مدى 2000 كيلومتر. ويمكن تسليحها بشكل تقليدي أو برأس نووي.

ويعد الصاروخ واحداً من أنظمة الأسلحة المتقدمة التي أشاد بها بوتين. وذكرت روسيا في مارس الماضي أنها أطلقت صاروخ كينجال على هدف عسكري غربي أوكرانيا.

وتم إخلاء قريتين روسيتين، أول من أمس، بسبب حريق اندلع في مستودع للذخائر يقع قرب الحدود مع أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

ويأتي هذا الحريق بعد بضعة أيام من انفجارات وقعت في قاعدة عسكرية ومستودع ذخائر في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014. واعتبرت روسيا ما حصل في مستودع الذخائر في القرم عملاً تخريبياً من جانب كييف.

من جانب آخر، قالت شركة إنرجواتوم النووية الأوكرانية، أمس، إن القوات الروسية تعتزم إغلاق وحدات الطاقة العاملة في محطة زابوريجيا النووية وفصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وعبّرت الشركة في بيان عن اعتقادها بأن «روسيا التي تسيطر على المحطة في جنوب أوكرانيا تستعد لاستفزاز على نطاق واسع هناك»، وذلك بعد يوم من اتهام موسكو لكييف بـ«التجهيز لاستفزاز في موقع المحطة».

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا، بعدم قطع محطة زابوريجيا النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، وقال في مؤتمر صحافي على هامش زيارته إلى ميناء أوديسا الأوكراني: «بالطبع، كهرباء زابوريجيا هي كهرباء أوكرانية، ينبغي احترام هذا المبدأ بشكل كامل».

وصرح مسؤولو استخبارات أوروبيون بأنه من المرجح أن روسيا تستخدم محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا لحماية قواتها ومعداتها، ما يقوض سلامة العمليات في المحطة، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال المسؤولون إنه يبدو أن هناك جهداً متعمداً من جانب روسيا باستخدام وضع الحماية المفروض على المحطة لتوفير غطاء لقواتها، والحيلولة دون تعرضهم للهجوم من جانب القوات الأوكرانية.

ومن جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيناقش مسألة محطة زابوريجيا النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثات أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وصرح في مقابلة مع الصحافيين، أثناء عودته من مدينة لفيف الأوكرانية، بأن زيلينسكي قال إنه يتعين على موسكو إزالة جميع الألغام في المنطقة. وأضاف أردوغان: «سنناقش هذه المسألة مع بوتين ونطلب منه على وجه التحديد أن تفعل روسيا ما يجب عليها كخطوة مهمة من أجل السلام العالمي».

• أوكرانيا تؤكد أن القوات الروسية تعتزم إغلاق وحدات الطاقة العاملة في محطة زابوريجيا النووية.

تويتر