تركيا: 4 سفن حبوب تغادر موانئ أوكرانيا

زيلينسكي يدعو إلى «إرهاق» روسيا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

سفينة البضائع «بريف كوماندر» تحمل 23 ألف طن من القمح الأوكراني. أ.ب

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين إلى مواصلة جميع الجهود لـ«إرهاق» روسيا كي لا تتمكن من مواصلة حربها على بلاده. وفيما قالت وزارة الدفاع التركية أمس، إن أربع سفن أخرى غادرت أوكرانيا محملة بزيت دوار الشمس والذرة، ذكر مصدر ملاحي وبيانات لأقمار اصطناعية أن أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب منها قبل أسبوعين رست في ميناء طرطوس السوري.

وتفصيلاً، قال فولوديمير زيلينسكي في دعوته الأوكرانيين للضغط على روسيا في كلمته المسائية اليومية: «نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، لكي تسأم روسيا من القتال».

ودعا الأوكرانيين إلى «مواصلة جميع الجهود لإرهاق روسيا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها في أوكرانيا».

وفي إسطنبول قالت وزارة الدفاع التركية أمس إن أربع سفن أخرى غادرت أوكرانيا محملة بزيت دوار الشمس والذرة.

وأضافت أن السفن غادرت من ميناءي تشورنومورسك وأوديسا في إطار اتفاق لتصدير الحبوب توسطت فيه الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، ذكر مصدر ملاحي وبيانات لأقمار اصطناعية أن أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب منها قبل أسبوعين رست في ميناء طرطوس السوري الثلاثاء.

وأبحرت السفينة رازوني التي ترفع علم سيراليون من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد عناء لكنها لم تفرغ حمولتها في لبنان كما كان مخططاً. ولم يكن موقعها واضحاً في الأيام الأخيرة لأنها أبقت جهاز الإرسال والاستقبال مغلقاً.

وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية من شركة «بلانت لابس بي.بي.سي» السفينة في ميناء طرطوس صباح الثلاثاء. وأكد مصدر ملاحي أنها رست هناك وقال إنها ستفرغ على الأقل جزءاً من شحنتها من الذرة في سورية.

وكانت الشحنة البالغ وزنها 26 ألف طن من الذرة متجهة في الأصل إلى لبنان، الذي يعاني أزمة اقتصادية.

ولكن المشتري الأصلي رفض الاستلام بسبب مخاوف تتعلق بالجودة، وأبحرت السفينة إلى تركيا، ورست في ميناء مرسين في 11 أغسطس، وأفرغت جزءاً من الشحنة هناك.

وعندما أبحرت مرة أخرى في اليوم التالي، لم تشغل جهاز الإرسال والاستقبال.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين إن أميركا كانت على علم بالتقارير التي تفيد بأن شحنة السفينة بيعت إلى مشترٍ آخر وأنها الآن بالقرب من طرطوس. وأضاف «ما يهمنا أكثر أمران: الأول، أن تحصل أوكرانيا على تعويض مناسب عن الحبوب والمواد الغذائية، والمحاصيل التي توفرها في هذه الحالة، و(الثاني) أن يصل الطعام إلى حيث تشتد الحاجة إليه».

وفي برلين دفع الخوف من نقص كبير في الغاز في أعقاب الحرب في أوكرانيا سكان العاصمة الألمانية إلى شراء الفحم الذي صار سلعة نادرة على الرغم من الأضرار التي يمكن أن تسببها وسيلة التدفئة هذه للبيئة.

• سفينة تحمل أول شحنة حبوب أوكرانية ترسو بميناء طرطوس السوري.

تويتر