تحركات أميركية لتحويل الهدنة في اليمن لسلام دائم

بدأت الولايات المتحدة تحركاً جديداً لتحويل الهدنة الأممية في اليمن، إلى هدنة طويلة الامد، ووقفا دائما لإطلاق النار، في حين أكدت الحكومة اليمنية، أن لا سلام دائم في اليمن بدون نزع سلاح الميليشيات الحوثية، فيما هددت الميليشيات بالتصعيد القتالي تجاه الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأكدت الخارجية الأميركية أن المبعوث تيم ليندركينغ يبذل جهوداً جبارة لتمديد الهدنة وتعزيز السلام في اليمن، حيث يسعى لزيارة "السعودية والإمارات وسلطنة عمان"، لبحث المساعدة في محاولة جعل الهدنة الأممية في اليمن، هدنة وسلام دائم، فضلاً عن بحث تنفيذ بنود الهدنة الحالية بما يتعلق بفتح طرق تعز، ودعم خطة طوارئ الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط صافر.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن فريق المبعوث الأميركي ليندر كينغ، ستزور سيزور الأردن كجزء من جهود الدبلوماسية النشطة للمساعدة في تأمين توسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن.

وكانت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، أكدت أهمية الدور الأميركي في دعم اليمن وامنه واستقراره وسلامة أراضيه، ودعم المساعي والجهود الأممية والدولية في سبيل احلال السلام في اليمن القائم على المرجعيات الثلاث.

وأوضح الوزير الإرياني خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، ان الميليشيات ما زالت ترفض تنفيذ التزامها فيما يتعلق ببنود الهدنة ومنها فتح طرق تعز وصرف مرتبات الموظفين، واستمرت بتحشيد الاطفال للقتال، داعيا لممارسة مزيد من الضغوط الدولية على الحوثيين ودفعهم للانخراط في مشاورات سلام دائم وحقيقي.

وأكد الوزير اليمني، بأن السلام لن يتحقق في اليمن إلا بنزع سلاح ميليشيات الحوثي، ووقف تهريب الأسلحة إليها، وطالب بدعم دولي لنزع سلاح الميليشيات بكل الوسائل الممكنة.

من جهة أخرى، اتهمت الأمم المتحدة، الميليشيات الحوثية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها خلال الربع الثاني من العام الجاري في اليمن.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" في تقرير له، انه "لا يزال وصول المساعدات الإنسانية في اليمن يمثل تحدياً بشكل عام، وأن 89% من حوادث إعاقة وصول المساعدات الإنسانية سجلت في خلال الربع الثاني من العام 2022، حيث تم الابلاغ عن 532 حادثة إعاقة للمساعدات إلى 88 مديرية في 18 محافظة، ما أثر على 5.5 مليون شخص.

إلى ذلك، هددت الميليشيات الحوثية على لسان متحدثها الرسمي محمد عبدالسلام، باستهداف المنشآت النفطية في اليمن، وكذا السفن النفطية المارة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأشار في تصريح صحافي، إلى أن جماعته سوف تستهدف أي سفينة أجنبية تدخل المياه الإقليمية اليمنية لشحن النفط اليمني، وانهم لن يمددوا الهدنة مرة أخرى.

وحول الخروقات اليومية للهدنة، أكد المركز الإعلامي للجيش اليمني، أنه رصد 351 خرقاً حوثياً للهدنة خلال ثلاثة ايام ماضية، تم فيها إفشال 5 محاولات تسلل تجاه مواقع عسكرية جنوب وغرب مأرب وفي جبهة مقبنة غرب تعز، مشيراً إلى أن الخروقات أدت لمقتل 4 جنود وإصابة 25 آخرين.

وفي البيضاء، نجحت القوات اليمنية في تدمير غرفة عمليات حوثية تضم أجهزة تواصل تدير عمليات الخروقات الحوثية للهدنة في المناطق الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين، في جبهة ثرة بالتحديد، وفقاً لمصدر عسكري، مؤكداً أن الاستهداف جاء رداً على الخروقات الحوثية في المنطقة خلال اليومين الماضيين.

وفي صنعاء، واصلت الميليشيات اختطاف الأكاديمي الدكتور ابراهيم الكبسي على خلفية مطالبته بصرف مرتبات الموظفين، ودعوته للإضراب للضغط على الحوثيين لتنفيذ ذلك.

 

تويتر