الأمن يعتقل 6 من «داعش» في مناطق متفرقة

تظاهرات في المحافظات العراقية للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات

أنصار مقتدى الصدر يسيرون بجوار مبنى البرلمان العراقي في بغداد. إي.بي.إيه

تنطلق في العراق اليوم الجمعة تظاهرة لجماهير القوى المدنية والديمقراطية والاتحادات والنقابات المهنية للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وستخرج تظاهرة ثانية لأنصار قوى الإطار التنسيقي عند الأسوار الخارجية للمنطقة الخضراء عند البوابة الجنوبية قرب الجسر المعلق تحت شعار «الشعب يحمي الدولة».

ودعا صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباع التيار إلى الخروج اليوم الجمعة في تجمعات حاشدة بالمحافظات للتعبير عن دعم الإصلاح ومحاربة الفساد.

وطالب في بيان صحافي، أتباع الصدر بالخروج في تجمعات حاشدة عصر اليوم، كل بحسب محافظته، لدعم الإصلاح ومحاربة الفساد والمشاركة في ملء الاستمارات القانونية وتقديمهما إلى المحكمة الاتحادية العليا في العراق من أجل حل البرلمان.

ودعا المعتصمون إلى الاستمرار في اعتصامهم داخل البرلمان العراقي.

ومن المنتظر أن تشهد مناطق متفرقة ببغداد تظاهرات لجماهير الحركة المدنية الديمقراطية في ساحة الفردوس للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وقال المنسق العام للتيار الديمقراطي، المحامي زهير ضياء الدين، إن «تظاهرة الجمعة هي لنقل صرخة الجماهير المكتوية من نار المحاصصة ضد تدهور العملية السياسية والانسدادات المتكررة، وعدم الوصول إلى حلول ناجعة وحقيقية للأزمات».

وذكر أن «مشاركة التيار الديمقراطي العراقي لا تقتصر على تنسيقيات بغداد، بل ستشارك تنسيقيات محافظات بابل وكربلاء وديالى وصلاح الدين، وسنعمل مع كل القوى الوطنية للوصول إلى حل جذري، لمعالجة المعاناة والأزمات التي يعيشها المواطن العراقي».

من جانب آخر، تعتزم جماهير الإطار التنسيقي للخروج بتظاهرات عصر اليوم الجمعة بالقرب ساحة الجسر المعلق في حي الجادرية عند أسوار المنطقة الخضراء ببغداد دفاعاً عن الشرعية الدستورية وسيادة القانون.

وقالت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة التابعة لقوى الإطار التنسيقي في بيان صحافي، إنه «إيماناً منا بضرورة الوقوف مع الخطوات القانونية والدستورية للدفاع عن مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية، ومن أجل الإسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات تعمل على مواجهة الأزمات والتحديات نوجه الدعوة إلى أبناء الشعب للمشاركة الفاعلة في تظاهرات تحت شعار (الشعب يحمي الدولة)».

وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دعا الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات من أجل مصلحة العراق ومستقبله.

وحذّر الكاظمي جميع القوى السياسية «ليس لدينا خيار غير الحوار، وأن الحوار لألف سنة أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين».

وكان معتصمو التيار الصدري داخل مبنى البرلمان شرعوا برفع دعاوى قضائية للمحكمة الاتحادية العليا في العراق من أجل المطالبة بحل البرلمان العراقي الحالي، وإلزام رئيس الجمهورية بتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية وفقاً للدستور العراقي حفاظاً على سلامة البلاد وتجاوز الأزمات من خلال الالتزام بأحكام الدستور العراقي. وتأتي هذه الخطوة التي ستستمر لأربعة أيام استجابة لطلب من مقتدى الصدر إلى جميع أنصاره بتقديم دعاوى قضائية رسمية إلى المحكمة الاتحادية العليا وبطرق قانونية من خلال اللجنة المركزية المشرفة على اعتصامات التيار الصدري التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء الحكومية.

وكان الصدر طالب رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان بحلّ البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع المقبل، وتصحيح المسار بعد انتهاء المهل الدستورية وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة بشروط عدة. وتشهد مناطق متفرقة في بغداد إجراءات أمنية مشددة وانتشاراً كثيفاً للقوات الأمنية لبسط الأمن والنظام وسط مطالبات لضبط النفس والتهدئة والحوار. من جهة أخرى، أفاد بيان عسكري عراقي أمس، باعتقال ستة من عناصر تنظيم داعش في مناطق متفرقة من العراق.

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان صحافي، إن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من اعتقال ستة إرهابيين بارزين من تنظيم داعش، خلال عمليات منفصلة في محافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين. وذكر البيان أن المعتقلين توزعوا بواقع واحد في بغداد وآخر في محافظة صلاح الدين وأربعة في محافظة كركوك.

تويتر