طال منشأة بها 174 حاوية وقود نووي مستنفد
قصف جديد يستهدف محطة للطاقة النووية في أوكرانيا
العاملون في محطة زابوريجيا قاموا بفصل أحد المفاعلات بعد القصف. رويترز
أعلنت شركة إنرجواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية، أمس، أن أحد العاملين فيها أصيب حين قصفت القوات الروسية مجدداً محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، موضحة أن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد أثار مخاوف كبيرة، بشأن قصف زابوريجيا، وحذر من خطر وقوع كارثة نووية.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في المرحلة الأولى من الحرب، ولكن مازال يديرها فنيون أوكرانيون.
وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد، أول من أمس، ما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالضلوع في القصف، وألقت «إنرجواتوم» باللوم على روسيا في الأضرار، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف المحطة.
وتزايدت المخاوف بشأن سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بمنطقة زابوريجيا، وتسبب خطر إندلاع حريق وحدوث تسرب إشعاعي نتيجة قصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، في قلق دولي متزايد.
وقالت الوكالة النووية الحكومية الأوكرانية إن «تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية يجري في ظل خطر انتهاك معايير الإشعاع والحماية من الحرائق»، مضيفة أنه لايزال هناك خطر حدوث تسرّب الهيدروجين وتشتت جسيمات مشعة.
وجددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها بالسماح لها بإرسال فريق إلى المنشأة، في الوقت الذي قال فيه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الاتحاد الأوروبي أدان أنشطة القوات الروسية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، واصفاً التحركات الروسية بأنها «انتهاك خطير وغير مسؤول لقواعد السلامة النووية».
من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بقواته المسلحة لشن هجمات مضادة ناجحة ضد الجانب الروسي، وشدد على دور الأسلحة الغربية في ذلك.
وقال زيلينسكي في خطابه بالفيديو إن الجيش الأوكراني حقق في الأسبوع الماضي نتائج قوية في تدمير معدات حربية روسية.
وأضاف زيلينسكي أن أي هجوم على مستودعات ذخيرة القوات الروسية ومواقعها وعلى مخزونات المعدات التكنولوجية الروسية، ينقذ أرواح الجنود والمدنيين الأوكرانيين.
وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى دعم الولايات المتحدة، التي أعلنت قبل أيام قليلة عن تسليم مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا بمبلغ 550 مليون دولار.
وذكر زيلينسكي أن هذا يجب أن يشمل ذخيرة هيمار لقاذفات الصواريخ المتعددة و75 ألف قذيفة مدفعية. وفي الوقت نفسه طلب زيلينسكي المزيد من المساعدة العسكرية.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن روسيا تواصل نقل تكنولوجيا الأسلحة الحربية إلى بيلاروسيا المجاورة. وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن قوات إضافية ومعدات للدفاع الجوي يجري حشدها في المنطقة الحدودية مع منطقة فولينيا الأوكرانية.
إلى ذلك، أعلن وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، أن أسطولاً من أربع سفن تحمل شحنات من الحبوب انطلق صباح أمس من موانئ أوكرانيا في البحر الأسود، في ثاني شحنة منتجات غذائية منذ توصل أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق عبور آمن في 22 يوليو الماضي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الوزير القول إن السفينة انطلقت محملة بما يقرب من 170 ألف طن من المنتجات الزراعية.
تزايد المخاوف بشأن سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بمنطقة زابوريجيا.
أسطول من 4 سفن محمّلة بالحبوب يغادر أوكرانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news