تقدم روسي في شرق أوكرانيا.. والسويد وفنلندا تقتربان من عضوية «الناتو»

حلف الأطلسي: لا يجب السماح لروسيا بالانتصار في الحرب

حطام دبابة روسية في حديقة بقرية فيليكا ديميركا. إي.بي.إيه

قالت أوكرانيا إنها اضطرت، أمس، للتنازل عن بعض الأراضي في شرق البلاد في مواجهة هجوم روسي، وفيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إنه يجب عدم السماح لموسكو بالانتصار في الحرب، وافق مجلس الشيوخ الأميركى والبرلمان الإيطالي على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.

وتفصيلاً، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع الضغط الذي تتعرض له قواته المسلحة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بأنه «جحيم». وتحدث عن قتال شرس حول بلدة أفدييفكا وقرية بيسكي المحصنة، حيث اعترفت كييف «بالنجاح الجزئي» للقوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وقال الجيش الأوكراني، أمس، إن القوات الروسية شنت هجومين على الأقل على بيسكي لكن قواته تمكنت من صدهما.

وقال الجنرال أوليكسي جروموف في مؤتمر صحافي، إن القوات الأوكرانية استعادت قريتين حول مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد، لكنها تراجعت إلى ضواحي بلدة أفدييفكا بعد أن أجبرت على التخلي عن منجم فحم يعتبر موقعاً دفاعياً رئيساً.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية هجومها. وقالت إن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية حول أفدييفكا وموقعين آخرين في مقاطعة دونيتسك، ما أجبر وحدات المشاة الميكانيكية في كييف على الانسحاب.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية قاذفات صواريخ روسية أثناء القتال ودبابات تتقدم وتطلق القذائف بوتيرة سريعة.

وتشير بعض التقارير إلى أن القوات المدعومة من روسيا وصلت إلى ضواحي بيسكي.

وقال مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا، إن القصف الأوكراني أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة في مدينة دونيتسك.

وقال بافلو كيريلينكو، الحاكم الأوكراني لدونيتسك، على «تيليغرام» إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف روسي لباخموت ومارينكا وشيفتشينكو وأصيب خمسة في الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أربعة في قصف مدفعي روسي على بلدة توريتسك في دونيتسك.

في الأثناء قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، إن الحرب أخطر لحظة بالنسبة لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإنه يجب ألا يُسمح لروسيا بالانتصار فيها.

وقال إنه في سبيل منع موسكو من تحقيق النصر، قد يتعين على الحلف والدول الأعضاء فيه دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة مقبلة.

وأضاف ستولتنبرغ في كلمة ألقاها في بلده النرويج: «من مصلحتنا ألا ينجح هذا النوع من السياسة العدوانية».

ووسط مخاوف بين بعض الساسة في الغرب من أن طموحات روسيا قد تمتد إلى ما وراء أوكرانيا، حذر ستولتنبرغ بوتين من أن الرد على مثل هذه الخطوة من قبل التحالف العسكري الغربي سيكون ساحقاً.

وقال ستولتنبرغ: «إذا فكر الرئيس بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور».

ودفعت الحرب فنلندا والسويد إلى السعي للانضمام للحلف، حيث وافق مجلس الشيوخ الأميركي والبرلمان الإيطالي أمس على انضمام البلدين إلى الحلف، حيث نال الطلبان حتى الآن موافقة 23 من أصل 30 دولة عضو.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: «هذا التصويت التاريخي يبعث بإشارة مهمة على التزام الولايات المتحدة الثابت من كلا الحزبين تجاه حلف شمال الأطلسي وضمان تأهب تحالفنا لمواجهة تحديات اليوم والغد».

على صعيد آخر، قال متحدث باسم إدارة منطقة أوديسا الأوكرانية، إنه من المتوقع وصول سفينة بضائع سائبة تركية إلى ميناء تشورنومورسك المطل على البحر الأسود اليوم الجمعة، لتكون أول سفينة تصل إلى ميناء أوكراني منذ الحرب الروسية.

وكتب المتحدث سيرهي براتشوك على «تيليغرام»: «السفينة التركية أوسبريس، التي ترفع علم ليبيريا، تتجه من مضيق الدردنيل إلى ميناء تشورنومورسك».

وأضاف: «ستكون هذه أول سفينة تصل لموانئنا... منذ 24 فبراير (لنقل) صادرات الحبوب الأوكرانية».

وفي دمشق أعلنت وزارة النقل السورية أن السفينة «لاوديسيا» وصلت أمس إلى مرفأ طرطوس لتبدأ بتفريغ حمولتها وفق ما هو مقرر، وذلك بعد احتجازها في مرفأ طرابلس اللبنانية أياماً عدة بناء على «الادعاءات» التي تقدم بها السفير الأوكراني في بيروت.


 8

قتلى في قصف روسي على موقف حافلات في بلدة توريتسك.

تويتر