زيلينسكي: تصدير أول شحنة «لا يمثل شيئاً» واقتصاد أوكرانيا في غيبوبة

سفينة الحبوب الأوكرانية تعبر مضيق البوسفور في طريقها إلى لبنان

سفينة الحبوب الأوكرانية «رازوني» تبحر عبر البوسفور بعد اكتمال تفتيشها في إسطنبول. رويترز

اكتملت عملية تفتيش سفينة الشحن «رازوني» التي تنقل أول شحنة مصدرة من الحبوب الأوكرانية، وفيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تصدير أول شحنة حبوب «لا يمثل شيئاً» والاقتصاد الأوكراني في غيبوبة، أعلنت روسيا أن قواتها دمرت مخزناً للأسلحة والذخيرة في منطقة لفيف غرب أوكرانيا.

وتفصيلاً، استكمل خبراء أتراك وروس وأوكرانيون أمس بالقرب من إسطنبول تفتيش السفينة رازوني المحملة بأول شحنة من الحبوب الأوكرانية منذ الحرب الروسية في 24 فبراير الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية للصحافيين أمس إنه باكتمال عملية التفتيش التي استغرقت أقل من ساعة ونصف الساعة «ستتمكن السفينة من عبور مضيق البوسفور للتوجه إلى لبنان».

وتم تفتيش السفينة عند مدخل مضيق البوسفور، وتم نقل نحو 20 خبيراً ومنتدبين من الأمم المتحدة إلى سفينة الشحن التي ترفع علم سيراليون على متن قاربين وجرى تفتيش السفينة طبقاً لرغبة روسيا التي تريد التأكد من طبيعة الشحنة.

وستتجه السفينة إلى ميناء طرابلس، شمال لبنان، عبر مضيق البوسفور الذي يربط البحر الأسود ببحر مرمرة بين الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، ثم من مرمرة إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق الدردنيل.

وهذه الشحنة البالغة 26 ألف طن من الذرة هي الأولى التي تخرج من ميناء أوديسا الأوكراني، بموجب الاتفاق الذي وقّع في 22 يوليو في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا وبرعاية الأمم المتحدة.

في الأثناء قلل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أهمية تصدير أول شحنة حبوب من بلاده منذ بدء الحرب الروسية قائلاً إن السفينة تحمل جزءاً صغيراً جداً من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المدمر.

وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات المتشائمة لطلاب في أستراليا عبر الإنترنت أمس، في الوقت الذي اكتمل فيه تفتيش السفينة، التي تحمل الشحنة في تركيا قبل أن تغادر إلى وجهتها النهائية في لبنان.

وقال زيلينسكي، الذي كان يتحدث عبر مترجم، إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات حبوب أخرى ستلحق بالشحنة الأولى.

وقال للطلاب «في الآونة الأخيرة فقط، بفضل الأمم المتحدة بالاشتراك مع تركيا، أصبح لدينا أول سفينة تنقل حبوباً، وإن كانت لا تمثل أي شيء فإننا نأمل أن يستمر هذا النشاط».

وأضاف أنه يتعين على أوكرانيا تصدير 10 ملايين طن من الحبوب على الأقل للمساعدة بشكل عاجل في خفض عجز ميزانيتها البالغ خمسة مليارات دولار شهرياً.

وأضاف زيلينسكي «الحرب.. تكاد تقتل الاقتصاد. إنه في غيبوبة.. إغلاق روسيا للموانئ يمثل خسارة كبيرة للاقتصاد».

وقال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يومياً بعد أن نجحت السفينة رازوني في مغادرة ميناء أوديسا.

ميدانياً، أكد الجيش الروسي في بيان أن «صواريخ عالية الدقة» دمرت في منطقة لفيف «مستودع أسلحة وذخيرة أجنبية تم تسليمها لكييف من بولندا».

وفي يونيو الماضي، أكدت موسكو تدمير مستودع أسلحة سلمه حلف شمال الأطلسي (ناتو) في غرب أوكرانيا، وهي منطقة نادراً ما تتعرض لضربات روسية.

وأكد سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت ثمانية صواريخ كروز من بحر قزوين على الأراضي الأوكرانية، أحدها «أصاب مجمعاً للدفاع الجوي في منطقة لفيف». وأكد هذا المصدر أنه تم اعتراض الصواريخ السبعة الأخرى.

وكتب حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي في تغريدة على تويتر «ليست هناك معلومات عن ضحايا محتملين في الوقت الحالي».

في ميكولاييف البلدة القريبة من الجبهة في جنوب أوكرانيا، سُمع دوي «انفجارات قوية» أمس، كما كتب رئيس البلدية أولكسندر سينكيفيتش على تطبيق «تليغرام».

وفي منطقة خيرسون المجاورة، أول مدينة كبرى سيطر عليها الجيش الروسي، في الثالث من مارس «لايزال الوضع متوتراً».

لكن أوكرانيا، التي تقود حالياً هجوماً مضاداً في الجنوب، أعلنت أنها استولت على أكثر من 53 بلدة هناك.

من جهة أخرى، قال ألكسندر تروفيموف، ممثل الوفد الروسي في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إن بلاده ستسمح فقط باستخدام الأسلحة النووية رداً على هجوم بمثل هذه الأسلحة.

وأضاف تروفيموف أن التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا «غير واقعية ومرفوضة تماماً»، مشيراً إلى أنها لا تستبعد أن تستخدم أطراف أخرى هذه الأسلحة، وفقاً لقناة «آر تي» الروسية.

 

تويتر