اليمن.. نجاح جهود تمديد الهدنة وسط استعراض القوة

أفادت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، بان الجهود الأممية والدولية والاقليمية نجحت في اقناع الجانب الحكومي لتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن فترة جديدة، مع التأكيد على استمرار التشاور حول فتح الطرق الرئيسية في تعز، وصرف المرتبات من عوائد ايرادات ميناء الحديدة.

وأشارت إلى أنه لم يتم الكشف عن موقف الميليشيات الحوثية من عملية التمديد، رغم جهود الوفد العماني الذي غادر صنعاء اليوم دون الاشارة إلى نجاح مساعيه في اقناع الحوثيين بتمديد الهدنة.

وأوضحت المصادر، أن جهود المجتمع الدولي والاقليمي، دفعت بقوة نحو تمديد الهدنة التي انتهت مرحلتها الثانية أمس الثلاثاء، مع التأكيد على استمرار جهود تثبت وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، وفتح الطرق، وتوسيع العمليات الانسانية والاقتصادية التي تصب في صالح اليمنيين.

وكانت لجنة الأسرى المشكلة من الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي اتفقت على إنشاء فريق مشترك للتحقق من هوية أسماء المحتجزين المدرجة في قوائم الطرفين من أجل إجراء عملية تبادل للأسرى في الفترة المقبلة.

وأشار مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى أن اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين بين الأطراف في اليمن، اتفقت خلال مشاورات عقدت في الأردن خلال الستة ايام الماضية، على تكثيف الجهود لتحديد قوائم بأسماء المحتجزين بشكل نهائي، حتى يتم الإفراج عنهم برعاية وإشراف الصليب الأحمر الدولي.

وكانت مشاورات عقدت في مارس الماضي بين الجانبين برعاية الامم المتحدة، توصلت إلى تفاهم للإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، في صفقة تبادل لم تتم حتى اليوم.

 وشهدت الساعات القليلة الماضية، توجيه عدد من رسائل القوة بين الأطراف اليمنية، لتأكيد حضورهم في الجبهات حال فشلت جهود تمديد الهدنة، حيث أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، في أول تصريح له، أهمية التحالف والتآزر بين قوات الجيش والشعب من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة.

من جانبها، أجرت الميليشيات استعراض لعناصرها المقدر عددهم بـ 5000 مقاتل تم تجميعهم من جميع المناطق، ومن جميع المكونات القتالية والأمنية والقبلية التابعة لها، لكي تؤكد لعناصرها والأطراف الأخرى بأنها ما زالت لديها القدرة على خوض أي مواجهات قتالية في حال فشلت الهدنة.

وفي تعز، أعلنت قوات الجيش اليمني رصد 3437 خرقاً حوثياً للهُدنة في مختلف جبهات المحافظة منذ بدء سريانها في أبريل الماضي، نتج عنها مقتل 17 جندياً، وإصابة 104 آخرين، ومقتل 8 وإصابة 46 من المدنيين.

كما رصدت 54 محاولة تسلل و1836 استهداف منها 511 عملية قنص و406 قصف مدفعي و504 عملية استطلاع بطيران مسير و135 استهداف بطيران مفخخ.

من جانبها، أعلنت منظمة "إنقاذ الطفولة" الدولية، مقتل وإصابة 689 مدنياً جراء القصف والألغام والقنص في اليمن، خلال أشهر الهُدنة الأربعة الماضية، توزعت بين 217 حالة قتل و472 إصابة، بينها 32 حالة قتل و88 اصابة أطفال.

من جانبه، أعلن المرصد اليمني للألغام، مقتل 168 مدنيا نتيجة ألغام الحوثيين منذ بدء الهدنة الأممية، بينهم 28 طفلًا وأربع نساء، إضافة إلى 111 جريحًا بينهم 47 طفلًاً و8 نساء"، في ثمان محافظات.

من جهة أخرى، تسببت سيول الامطار بمقتل 14 شخصا بينهم امرأة، وتهدم العديد من المنازل في محافظات الجوف وصنعاء وشبوة، فيما توفي 8 أشخاص بينهم امرأة في صواعق رعدية بمحافظتي إب وصعدة.

تويتر