الكشف عن موافقة مشروطة لتمديد الهدنة في اليمن

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المؤقتة عدن، عن وجود موافقة مشروطة من الاطراف اليمنية لتمديد الهدنة التي تنتهي مدتها الحالية غداً الثلاثاء، مؤكدة موافقة الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية على تمديد الهدنة وفق شروط محددة.

وذكرت المصادر لـ"الامارات اليوم"، أن من بين الشروط التي طرحت من الجانبين، رفع تدريجي لحصار تعز من خلال فتح طرق رئيسية الى المدينة، مع توسعة الرحلات الجوية لمطار صنعاء لتشمل دولا جديدة، والعمل على صرف مرتبات الموظفين.

وتوقعت المصادر، صدور بيان من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، يتحدث فيه عن تفاصيل اتفاق تمديد الهدنة ومدتها الزمنية الجديدة.

يأتي ذلك فيما أكد مصدر حكومي لـ"الإمارات اليوم"، بأن الحكومة موافقة على تمديد الهدنة بنفس البنود السابقة لمدة شهرين، بحيث يتم استكمال تنفيذ بنودها المتمثلة بفتح معابر تعز، ومواصلة السماح للسفن والطائرات بالوصول الى موانئ الحديدة ومطار صنعاء، مشيرا إلى ان الكرة الآن في ملعب الحوثيين.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، أكد التزام المجلس الرئاسي بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وخصوصا قرار مجلس الأمن 2216.

جاء ذلك خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، حيث اشار العليمي إلى الجهود المبذولة من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، من أجل الوصول إلى الهدنة واستمرارها، إلا أن الميليشيات الحوثية قابلتها بالخروقات والانتهاكات وعدم الالتزام بتنفيذ بنودها، وفقا لما اوردته وكالة سبأ الرسمية.

وفي حين اوضح العليمي بأن "تجارب التهدئة مع الميليشيات الحوثية مخيبة للآمال"، شدد على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الميليشيات الحوثية، وإلزامها الوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق ستوكهولم الملزم بتوريد كافة عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها لهذا الغرض.

من جانبها أعلنت الميليشيات الحوثية على لسان رئيس حكومتها الغير معترف بها عبدالعزيز بن حبتور، موافقتها المبدئية لتمديد الهدنة، بشرط توفير مرتبات الموظفين، وفتح مطار صنعاء لأكثر من وجهة، مشيرا إلى ان تلك المطالب تعد مدخلا لنجاح اتفاق هدنة مقبلة.

واشار القيادي الحوثي، إلى ان جماعته لن تقبل أي هدنة اذا لم ترتبط بإنجاز ملموس، وان موافقتهم على الهدنة يأتي في اطار رفع الحصار عنهم تدريجيا، وإذا لم تكن الهدنة مرتبطة بتحقيق مصالحهم فلا حاجة لهم بها.

يأتي ذلك بعد جهود مكثفة بذلتها الدبلوماسية الأميركية، وجهات اقليمية ودولية بشأن اقناع الجانبين على تمديد الهدنة والانتقال لمسارات سلمية جديدة، والتي كان اخرها اتصال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، أكد خلاله أهمية دعم المجلس لاستمرار وتوسيع مجالات الهدنة، التي جلبت أطول فترة هدوء منذ بدء حرب اليمن، لافتاً إلى أنه يجب انتهاز هذه الهدنة لبناء سلام دائم عليها.

ودعت 30 منظمة انسانية ودولية عاملة في اليمن أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي غداً الثلاثاء، مؤكدة أن عدد الضحايا المدنيين تراجع بشكل "ملحوظ" منذ بدء الهدنة في ابريل الماضي.

وبشأن الخروقات اليومية للهدنة، ذكر المركز الاعلامي للجيش اليمني، انه رصد 271 خرقاً حوثياً للهدنة خلال الساعات الماضية في جبهات "الحديدة وتعز والضالع وأبين وحجة وصعدة والجوف ومأرب"، ادت لمقتل اربعة جنود واصابة 6 آخرين.

من جهة أخرى، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، انها القت القبض على أحد قيادات تنظيم القاعدة يدعى "محمد عبده كشموع"، وهو يقاتل في صفوف ميليشيات الحوثي، وذلك بعد رصد وتحري دقيق لتحركاته في الساحل الغربي.

 

تويتر