تواصل الجهود الدولية لتمديد الهدنة في اليمن

هانس غروندبرغ.

تواصلت الجهود الدولية والأممية لتمديد الهدنة في اليمن، وذلك مع قرب انتهاء الفترة الثانية من تمديدها مطلع أغسطس المقبل.

وتحدثت مصادر يمنية عن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ ، إلى عدن في إطار جهوده الجديدة الساعية لتمديد الهدنة التي ترفض الميليشيات الحوثية تمديدها، فيما تضع الحكومة اليمنية شروطاً لذلك.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي المتوقعة، بالتزامن مع زيارة السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، إلى عدن، ولقائه قيادة مجلس القيادة الرئاسي ومسؤولين في الحكومة اليمنية لبحث جهود السلام في اليمن.

كما تأتي الزيارة المتوقعة مع استمرار المستشار العسكري للمبعوث الأممي ورئيس لجنة التنسيق للشئون العسكرية الجنرال أنتوني هايورد، لقاءته مع الجانب الحكومي اليمني، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تشكيل لجان مراقبة عسكرية في مناطق التماس، في ضوء استمرار اعتداءات وخروقات الميليشيات الحوثية للهدنة، وكذا مراقبة التحركات العسكرية والعمليات القتالية على امتداد الطرق التي تم الاتفاق على فتحها في تعز وغيرها من المحافظات.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت عن جولة جديدة لمبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى المنطقة، لمواصلة الجهود الدبلوماسية الأميركية في دعم جهود تمديد الهدنة في اليمن، بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين واليمنيين، فضلاً عن مساعي الدبلوماسية الأميركية للمساعدة في دفع عجلة السلام.

وتوقعت المصادر اليمنية، أن تركز الجهود الأممية والدولية على تمديد وتوسيع مسارات عملية السلام في اليمن، حال تم تمديد الهدنة لستة أشهر جديدة، وممارسة ضغوط على الحوثيين لتنفيذ بنود الهدنة، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية، ووقف الخروقات، واختيار السلام كنهج للمرحلة المقبلة.

كما توقعت المصادر استئناف اللجان المشكلة من الجانبين اجتماعاتها قريبا، لمناقشة إطلاق سراح 2223 أسيراً ومحتجزاً لدى الطرفين.

وكان مجلس القيادي الرئاسي اليمني قد أكد دعم المجلس لجهود المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، والتزامه بحل شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الوطنية والإقليمية، والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.

وشدد المجلس على أهمية ممارسة مزيد من الضغوط الدولية على المليشيات الحوثية للوفاء بتعهداتها أمام المجتمع الدولي.

وأشار المجلس إلى أن ميليشيات الحوثي تستغل الهدنة وتستعد لجولة أكثر دموية من التنكيل والعنف، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ذلك.

وتطالب الحكومة اليمنية، بتنفيذ بنود الهدنة خاصة فتح الطرق، وصرف المرتبات، ووقف الخروقات والتصعيد الذي تمارسه الميليشيات بشكل يومي في جبهات القتال، كي يتم الموافقة على تمديد الهدنة لفترة جديدة.

وفي تعز، تظاهر المئات من أبناء المدينة رفضا لتمديد الهدنة، في ظل استمرار الحصار الحوثي للمدينة وعدم تنفيذ الميليشيات التزاماتها بشأن فتح الطرق الرئيسية، ووقف خروقاتها وقصفها الذي يطال المدنيين.

وأعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، تسجيل 228 خرقا حوثيا للهدنة خلال الساعات الماضية، في جبهات الحديدة وتعز وأبين والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب، أدت إلى مقتل وإصابة 18 جندياً يمنياً.

وأشار المركز إلى تمكن قوات الجيش اليمني والمقاومة من إحباط أربعة محاولات تسلل لعناصر الميليشيات الحوثية في جبهات غرب حجة وشرق أبين.

وفي المحويت، بدأت الميليشيات حصاراً لقرية حيفتين إحدى قرى عزلة "الضلاع الأعلى"، بعد تسيير حملة على القرية التي يقطنها 500 نسمة، وقامت باختطاف 7 من أبناء القرية.

وفي إب، قتل أربعة من عناصر الحوثي وأصيب اثنين آخرين في اشتباكات مع أهالي قرية "النهوي" بعزلة "العربيين" في جنوبي المحافظة، على خلفية حملة مداهمة حوثية للقرية.

تويتر