اليمن.. ترتيبات للقاء العليمي بالرئيس الأميركي بالسعودية

رشاد العليمي

قال مصدر في رئاسة الجمهورية باليمن لـ"الإمارات اليوم"، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي لن يشارك في القمة العربية – الأميركية التي ستعقد غدا السبت في مدينة جدة السعودية، لكنه سيلتقي الرئيس الأميركي على هامش القمة.

وأضاف المصدر "الذي فضل عدم ذكر اسمه"، أن العليمي سيلتقي عددا من المسؤولين الأميركيين على هامش القمة في السعودية، بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تمهيدا للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان العليمي التقى، مساء الخميس، بمقر إقامته في مدينة جدة، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لليمن تيموثي ليندركينغ، وبحث معه المستجدات اليمنية، والجهود الإقليمية، والأممية والدولية لإحياء مسار السلام في اليمن على ضوء الهدنة الأممية التي تمديدها مطلع يونيو الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن العليمي أكد تطلع الشعب اليمني لإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية، واستعادة الدولة، داعيا لمضاعفة الضغوط الأميركية والدولية، من اجل دفع الميليشيات الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، محذرا من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهودها الحربي، والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية.

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن ثقته بأن تسهم جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، بما في ذلك القمة العربية - الأميركية المرتقبة، بتصحيح الصورة المشوشة بشأن الأوضاع في اليمن، وجذور الأزمة، والمقاربات الأمثل للوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية.

من جانبه أعرب المبعوث الأميركي، عن أمله في أن تفضي الجهود الأممية والدولية إلى انفراج في ملف تعز، وتمديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، ولفت إلى أن زيارة بايدن إلى السعودية ستمثل فرصة لمناقشة الوضع في هذا البلد.

وفي تعز، جدد الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات الطرق بالعاصمة الأردنية عمان، رفضه محاولات الميليشيات الحوثية الالتفاف على مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، بشأن فتح طرق رئيسة في تعز، وفتح طريق ترابي يخدم مصالح الحوثيين العسكرية.

وأفاد في بيان له، أن العمليات الأحادية التي تمارسها الميليشيات الحوثية بشأن طرق تعز، مرفوضة، ولن يتم التعاطي معها بالمطلق، لأنها تساعد على تكريس العمليات العسكرية للحوثيين تجاه مواقع القوات اليمنية في المدينة، وتعمل على إفشال جميع الجهود الأممية والدولية بشأن فتح الطرق ورفع المعاناة عن سكان تعز المحاصرين منذ ثمان سنوات.

وكانت الميليشيات الحوثية أعلنت فتح الطريق الترابي المستحدثة بين شارعي الستين والخمسين شمال غرب المدينة، من جانب واحد، واستحدثت نقاط تفتيش على الطريق وعينت نوبات مراقبة عليه.

وأوضحت مصادر محلية في تعز، أن الميليشيات عمدت من أول ساعة على فتح الطريق العسكري الرامي للوصول إلى معسكر الدفاع الجوي وتبة الجرة، على نشر عناصرها وآلياتها المسلحة على جانبي الطريق، مشيرة إلى أن الميليشيات تواصل شق طريق فرعي وصولا إلى مثلث الخمسين ثم شارع 24 باتجاه المناطق المحررة في المدينة.

وأشارت المصادر، إلى أن الطريق الترابي، الذي يتم استحداثه من قِبل المليشيات، يمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي والإقليمي ومبادرات السلام.

وفي الضالع، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية، وقامت بقصف المناطق والقرى الآهلة بالمدنيين، في مناطق التماس شمال وغرب المحافظة، ما أدى لمقتل مدني وإصابة أثنين آخرين، إثر قصف حوثي بطائرة مسيرة منطقة الفاخر شمال غرب قعطبة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن الميليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة والجنوبية في باب غلق وقطاع صبيرة والجب ومريس بقذائف الهاون والطيران المسير، إضافة إلى تبة عثمان وتبة مرخزة شمال وغرب قعطبة.

وكان المركز الإعلامي للجيش اليمني، أعلن رصد 77 خرقا للهدنة من قبل الميليشيات في خمس محافظات يمنية خلال الساعات القليلة الماضية، ما أدى لإصابة ثلاثة من قوات الجيش.

وفي مأرب، أعلنت السلطة المحلية في المحافظة تضرر ٤٤٩ أسرة نازحة جراء سيول الأمطار التي ضربت مأرب خلال اليومين الماضيين، وجاءت على مخيمات النازحين فيها، ما أدى لتضرر ١٨ أسرة نازحة في مخيم الجفينة.

وكانت السلطة المحلية بمأرب، وجهت الخميس نداءً إنسانياً عاجلاً لشركائها العاملين في المجال الإنساني الإقليميين والدوليين بالتدخل العاجل لتقديم العون والمساعدة للأسر المتضررة في مخيمات النزوح من العواصف والأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.

 

تويتر