اليمن.. ترحيب خليجي بتثبت الهدنة والميليشيات تتهرب من تنفيذ استحقاقاتها

أكدت مصادر محلية في محافظة تعز اليمنية، بدء ميليشيات الحوثي الارهابية عملية فتح طرق فرعية وفقا لرؤيتها شمال المدينة، في اطار تهربها مجددا من تنفيذ استحقاقات الهدنة، فيما جدد الوفد الحكومي إلى مشاورات الاردن بشأن فتح الطرق والمعابر، رفضه للتوجه الحوثي الذي لا يخدم المحاصرين من أبناء تعز.

وتزامنت عملية فتح الطرق من قبل الحوثيين، مع إعلان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، اتفاق الجانبين على تثبيت الهدنة الأممية، والحد من الخروقات اليومية وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بشأن مراقبة الخروقات خاصة أثناء إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأفادت المصادر المحلية، بأن التوجه الحوثي الأخير بشأن تنفيذ رؤيتها وفتح طريق جديد بين شارعي "الستين والخمسين"، شمال غرب المدينة، يخدم التوجه العسكري للحوثيين، الرامية للوصول إلى معسكر الدفاع الجوي والمطار القديم.

وكانت الميليشيات أعلنت مبادرة من طرف واحد لفتح طريق فرعي إلى مدينة تعز، مؤكدة رفضها التام لفتح طريق رئيسي إلى المدينة المحاصرة للعام الثامن على التوالي، واشترطت الميليشيات فتح طريق رئيسي لإخلاء مدينة تعز من القوات الحكومية، وهو ما اعتبره مراقبون رفضا صريحا لبنود الهدنة الأممية.

في الأثناء، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن، وقال أمين عام المجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، إن اتفاق الأطراف اليمنية على تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل.

من جانبها أعلنت المملكة العربية السعودية ترحيبها باتفاق تثبيت الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وأكدت على أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.
 
وذكر بيان للخارجية السعودية، أن ذلك يأتي ثمرة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة، وجددت السعودية موقفها الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.

ميدانيا، واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة رغم الاتفاق الأخير في العاصمة الأردنية بشأن وقف الخروقات، حيث أعلن الجيش اليمني، استشهاد أحد قياداته العسكرية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب ، أثناء تصدي القوات لهجوم حوثي على مواقعهم في الجبهة الغربية للمحافظة.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن المقدم حميد علي النجار رئيس أركان الكتيبة الثالثة باللواء 310 مدرع، استشهد أثناء معارك مع الحوثيين الذين حاولوا التقدم نحو مواقع الجيش في جبهات مديرية صرواح غرب مأرب.

وافاد المركز بانه رصد  93 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب، نتج عنها إصابة اثنين من قوات الجيش واستشهاد المقدم النجار.

إلى ذلك دعا عضو مجلس الرئاسة اللواء عيدروس الزبيدي "قيادات وزارة الدفاع" إلى حشد الجهود خلال المرحلة الحالية التي تتطلب يقظة الجميع لمواجهة العدو المشترك المتمثل في الميليشيات الحوثية الإرهابية ومشروعها الطائفي.

وشدد خلال لقاء بقيادة وزارة الدفاع، على ضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس احتراماً للهدنة الأممية، مع رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الألوية والوحدات والمحاور العسكرية للتعامل بشكل حازم مع الخروقات الحوثية، وكبح سلوكها العدواني.

من جهة أخرى، أصيب مدني وامرأة بانفجار ألغام زرعتها المليشيات بمحافظتي الحديدة والجوف، في حين رصد تقرير حقوقي صادر عن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، ارتكاب الميليشيات 3095 حالة انتهاك في الجوف منذ مطلع العام الجاري.

وفي صنعاء، شهد ميدان السبعين اكبر ميادين العاصمة اعتصاما قبليا هو الأول من نوعه منذ سنوات، ضد ميليشيات الحوثي، على خلفية قيامها بتهريب سجين محكم بالإعدام من احد السجون، وفقا لمصادر محلية، مشيرة إلى اعتصام مسلح لقبائل بني ضبيان التابعة لمديرية خولان في صنعاء، وهي من أكثر القبائل اليمنية تسليحا، للمطالبة بالقاء القبض على سجين مدان بالقتل العمد ومحكوم عليه بالإعدام.

وفي الضالع، أعلنت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، فتح الطريق الرابط بين الضالع - دمت – صنعاء، وطريق قعطبة – الفاخر – إب، بمبادرة من جانب واحد، داعية ميليشيات الحوثي إلى التجاوب مع المبادرة تنفيذا لبنود الهدنة الأممية، ومن اجل تخفيف معاناة المدنيين، وتسهيل تنقل المسافرين والبضائع.

وأكدت قيادة السلطة المحلية بالضالع، بانها والقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية بادرت اليوم بفتح الطرقات من جانبها، وان الكرة الآن في ملعب ميليشيات الحوثي التي يجب عليها أن تبادر وتقوم بفتح الطرقات أمام الحركة التجارية وحركة السير وتنقل المسافرين.

 

تويتر