لقاء إثيوبي سوداني في نيروبي وتأكيد على الحوار

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أنه التقى قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان في نيروبي، الثلاثاء، على هامش قمة منظمة إيغاد (مجموعة دول شرق أفريقيا ووسطها للتنمية)، وذلك بعد أيام قليلة من وقوع حادث حدودي أدى إلى تصعيد ديبلوماسي بين البلدين.

وكتب أبي أحمد في حسابه الرسمي على تويتر "أقرينا كلانا بأن بلدينا لديهما العديد من عناصر التعاون للعمل عليها بسلام"، مضيفا "علاقاتنا المشتركة تتجاوز أي نزاع، كلانا ملتزم الحوار والحل السلمي للقضايا العالقة".

وقالت صفحة رئاسة الوزراء الإثيوبية على "تويتر"، إن أبي أحمد التقي البرهان، لبحث القضايا الإقليمية والثنائية الراهنة، على هامش اجتماع إيغاد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا"، أن نيروبي شهدت اجتماعا مغلقا  بين البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الإثيوبي.

وفي نهاية يونيو الماضي، نفت إثيوبيا اتهام السودان لجيشها بخطف وإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني واحد، وقالت إن ميليشيا محلية هي التي فعلت ذلك.

ووقعت مناوشات بين الدولتين المتجاورتين في السنوات الماضية بسبب منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، وفقا لرويترز.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن الرجال الثمانية تم اختطافهم من داخل الأراضي السودانية في 22 يونيو، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن السودان "قدم معلومات مغلوطة عما حدث وإن الوفيات نتجت عن مناوشات بين الجنود السودانيين وميليشيا محلية"، بعد أن توغل الجنود في الأراضي الإثيوبية، مضيفة أن "الحادث سيخضع للتحقيق".

وقالت وزارة الخارجية السودانية التي اتهمت إثيوبيا بعرض جثث القتلى إنها "استدعت السفير الإثيوبي لدى الخرطوم وطلبت عودة سفيرها من أديس أبابا للتشاور".

وأفادت مصادر بالحكومة السودانية بأن الخرطوم "قدمت شكوى لمجلس الأمن بشأن الواقعة".

وبعد زيارة لمنطقة الفشقة الحدودية، هدد البرهان بأن "الرد سيكون واقعا ملموسا على الأرض"، حسب ما نقلته رويترز.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية إن البرهان وجه "بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية مع إثيوبيا".

تويتر