حقيقة صورة "الأسرى الإثيوبيين" وعلاقتها بمقتل 7 جنود سودانيين

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورةً قيل إنها لأسرى من الجيش الإثيوبي في قبضة الجيش السوداني مع الادعاء بأن ذلك جاء ردّاً على مقتل جنود سودانيين على يد القوات الإثيوبيّة في الأيام الماضية.

إلا أن الصورة قديمة، ولا شأن لها بالاشتباك الحدودي الأخير بين البلدين.

ويظهر في الصورة ما يبدو أنهم جنود أسرى من ذوي البشرة السمراء، وقيل في التعليقات المرافقة إنها تُظهر "أسرى الجيش الإثيوبي ليلة الأمس"، في منطقة الفشقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا المتنازع عليها بين البلدين.

ويأتي انتشار هذه الصورة بعد ساعات على إعلان الخرطوم، الاثنين، مقتل سبعة جنود سودانيين ومدنيّ على يد الجيش الإثيوبي "بعد خطفهم من داخل الأراضي السودانيّة"، وبعد تعهّد الجيش السوداني "بشكل قاطع (..) بأن هذا الموقف الغادر لن يمرّ بلا ردّ".

من جهة أخرى، نفى الجيش الإثيوبي الرواية السودانيّة وقال إنه "لم يكن موجوداً في موقع الحادث" وإن المواجهة حصلت بين الجيش السوداني وميليشيا محليّة "داخل الأراضي الإثيوبية".

وأرشد التفتيش عن الصورة على محرّك Tineye أنها منشورة في العام الماضي على الأقلّ، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما جاء في المنشورات.

ووفق ما نقلت خدمة "فرانس برس" فقد عُثر على الصورة مرفقة بأخبار صدرت العام الماضي عن أسر متمرّدي جبهة تحرير تيغراي جنوداً وضباطاً إثيوبيين إبان المعارك التي تواجه فيها الطرفان آنذاك بعد إرسال الحكومة الإثيوبية قواتها إلى إقليم تيغراي لطرد الجبهة منه في نوفمبر 2020.

تويتر