القوات اليمنية تستعد لأول عملية عسكرية ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي أبين وشبوة

تستعد القوات اليمنية، لبدء عملية عسكرية واسعة ضد عناصر ميليشيات الحوثي في محافظتي أبين وشبوة، بعد العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا قوات الأمن واودت بحياة عشرة أفراد من الأمن وأصابة 7 آخرين خلال اليومين الماضيين.

وذكر مصدر عسكري في الجيش اليمني، أن قوات الجيش والأمن ماضية في استكمال المعركة ضد الجماعات والميليشيات الإرهابية، مشيرا إلى أن الاعتداءات الأخيرة كشفت التخادم بين المنظمات الإرهابية والميليشيات الحوثية.

وتعهدت قوات الجيش، اليوم الخميس، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، بالمضي قُدما في مشروع استعادة الدولة واقتلاع شأفة الإرهاب والتطرف، واصفة العمليتين الإرهابيتين التي استهدفت جنوداً في محافظتي (أبين ـ شبوة) بالتخادم بين الميليشيات وتنظيم القاعدة الإرهابيين.
 
وأكدت القوات اليمنية "أن تلك الجرائم الإرهابية لن تثني القوات المسلحة بجميع تكويناتها وتشكيلاتها عن القيام بواجباتها الدستورية والوطنية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها والتصدي للمخططات والمؤامرات المتربصة بأمن واستقرار الوطن".

 وجدّدت التأكيد على أن القوات المسلحة ماضية في استكمال المعركة مع الميليشيات الحوثية ومشروعها ، واستعادة الدولة والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالشراكة مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومواصلة العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي لاقتلاع شأفة الارهاب والتطرف وتحرير اليمن من الجماعات والميليشيات الارهابية.
 
وفي وقت سابق أعلنت شرطة محافظة أبين، عزمها إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة في كامل محافظة أبين، داعية رجال القبائل والمواطنين لمساندة أبطال الجيش والأمن في العملية المرتقبة، بمشاركة ومساندة قوات الحزام الامني والقوات الجنوبية والمشتركة والمقاومة، من اجل خوض المعركة المقبلة والتي ستكون أبين وشبوة مسرحا لها.

 وكانت قوات العمالقة الجنوبية، اعلنت اليوم، انها استضافت اجتماعات مشتركة لجميع القوات في أبين لتنسيق  الجهود وتقريب وجهات والنظر والترتيب للعملية العسكرية المرتقبة للحفاظ على أمن واستقرار أبين وغيرها.

وحول الخروقات الحوثية للهدنة الأممية، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي وغرب تعز، رصد 43 خرقاً جديداً في جبهات الساحل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينها ارسال تعزيزات ومحاولات تمركُز في مناطق مهمة قرب خطوط التماس.

وحول الهدنة الأممية، اعلنت الحكومة اليمنية شرطا وحيدا للقبول بالتسوية السياسية مع ميليشيات الحوثي التي رفضت مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح طرق تعز، مشيرة إلى ان شرطها يتمثل بضرورة تنفيذ بنود الهدنة الأممية كاملة.

وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه المبعوث السويدي الخاص الى اليمن بيتر سيمنبي، أن الهدنة الحالية وتحديداً رفع الحصار عن تعز، تعد مؤشراً على مدى جدية الميليشيات للقبول بتسوية سياسية، وأن عدم تحقيق تقدم في هذه القضية الإنسانية سيؤدي لعرقلة الجهود التي تبذل لإطلاق العملية السياسية.

وكان المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، الذي وصل مسقط في اطار جهوده الجديدة للدفع بتنفيذ بنود الهدنة في اليمن، طالب الأطراف اليمنية ضرورة الالتزام بالهدنة والبناء عليها للوصول لعملية سياسية شاملة.

من جانبها أفادت مصادر يمنية مطلعة، بأن الميليشيات الحوثية تماطل في تنفيذ بنود الهدنة الأممية خاصة فيما يتعلق بطرق تعز، خشية من القادم ، لأن الحوثيون يعرفون أهمية تعز ولذلك يواصلون المراوغة ولن يفتحوا المعابر استجابة لدعوات المبعوث الأممي.

وكان رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات عمان بشأن فتح طرق تعز، عبدالكريم شيبان، أتهم الميليشيات الحوثية بمحاولة العبث والاستهتار بقرار المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، محملاً في ذات الوقت المبعوث الأممي المسؤولية في اتخاذ قرار إدانة قوي ضد الميليشيات عقب رفضها مقترحه بشأن طرق تعز، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ قرار عقوبات بحق الميليشيات الحوثية كونها المعرقل للهدنة.

وفي حجة، نجحت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في تفكيك حقل للألغام زرعتها الميليشيات في قرية شعبة بمديرية حيران شمال غرب المحافظة، يضم 30 لغماً منها 8 ألغام مضادة للآليات.

وفي صنعاء، بدأت الميليشيات الحوثية حملة جديدة على قبيلة سنحان جنوب العاصمة، بتهمة محاولة انضمام أبنائها إلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة ان الحملة التي اتجهت الخميس للمديرية مكونة من عشر عربات مدرعة واخرى عليها عناصر مسلحة.

واشارت المصادر، إلى ان الميليشيات تخشى ان يكون 500 من ابناء القبائل انضموا إلى القوات المشتركة في الساحل الغربي من أجل تأسيس لواء "طوق صنعاء "، الامر الذي عبر عنه زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في خطابه الأخيرة لعناصره الارهابية.

وتصاعدت مخاوف الميليشيات وزعيمها من انتفاضة شعبية في مناطق سيطرتهم، حيث حذر عبدالملك الحوثي ممن اسماهم "العناصر المدسوسة" حيث وصف من يطالبون بالخدمات بـ"المغفلين".
جاء ذلك في خطاب متلفز للحوثي أمام حشد ممن وصفهم إعلام الميليشيات بوجاهات صنعاء، الذين يلتقيهم الحوثي بالتزامن مع تصاعد مخاوف الحوثيين من ثورة في مناطق سيطرتها نتيجة تردي الخدمات وضيق الحال بالمواطنين.

تويتر