اليمن.. حراك دبلوماسي غربي على وقع رفض الميليشيات مقترحات التهدئة

ارتفعت حدة الحراك الدبلوماسي الدولي خلال اليومين الماضيين في سبيل تعزيز الهدنة الأممية التي تم تمديدها لمدة شهرين في اليمن، فيما واصلت الميليشيات الحوثية احجامها عن الرد على مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، وواصلت تصعيدها القتالي في الجبهات.

وذكرت مصادر دبلوماسية يمنية، بان المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، سيصل خلال يومين إلى العاصمة العمانية مسقط في مستهل جولة جديدة من التشاور مع الأطراف المعنية حول تنفيذ بنود الهدنة بغرض تعزيز الهدنة. والدفع بعملية السلام في اليمن نحو مسارات أخرى.

يأتي ذلك بالتزامن مع مشاورات عقدها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مع مسؤولين أوروبيين ويمنيين على هامش منتدى ستوكهولم، لايجاد معالجات للمعوقات التي تحول أمام استمرار تنفيذ بنود الهدنة، وايجاد فرص لتحقيق السلام، وإيجاد معالجات وحل دائم وإيقاف الحرب في اليمن.

وكان المبعوث الأممي لليمن، حض الحوثيين على قبول مقترحه بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات، حيث يشكل رفض الميليشيات تنفيذ بنود الهدنة بشأن الطرق والمعابر عائقا اماما الانتقال نحو مسارات سلام اخرى في اليمن.

كما دعا المبعوث الأممي ، القادة اليمنيين إلى تقديم التنازلات للوصول إلى عملية سياسية شاملة.
 إلى ذلك افادت مصادر يمنية مطلعة، بان الميليشيات نجحت في تجزئة ملفات التفاوض دون الالتزام بأي منها، وتمكنت من تحقيق مكاسب عدة من وراء عملية وقف اطلاق النار واعلان الهدنة الأممية منذ مرحلتها الأولى في أبريل الماضي.

واشارت المصادر إلى ان الحديث عن ضغوطات دولية على الحوثيين بشأن تنفيذ بنود الهدنة بما يتعلق بفتح الطرق والمعابر والقبول بمقترح المبعوث الأممي بهذا الخصوص، قل منسوبة خلال الأيام القليلة الماضية، ما يعد مؤشر جديد حول عدم جنوح الحوثيين للسلام او القبول بأي مبادرات تهدئة.

واوضحت، بان المجتمع الدولي لم يتمكن من إدانة الخروقات والتجاوزات الحوثية والتي بدأت مع بداية الهدنة، وخلفت العديد من القتلى في الجانبين المدني والعسكري.

إلى ذلك حذرت مصادر ميدانية، من استمرار خروقات الحوثيين للهدنة واستمرار قصفها واستهدافها للمناطق المدنية والعسكرية في جبهات مختلفة خاصة في مأرب وتعز، مشيرة إلى ان استمرار الحوثيين بالخروقات سيدفع مجلس القيادة الرئاسي اليمني للتحول من مجلس سلام إلى مجلس حرب.

ودعت المصادر قوات الجيش والمقاومة إلى الاستعداد للمعركة الفاصلة ضد الميليشيات في حال استمرت في تعنتها ورفضها الحلول والمقترحات الأممية بشأن فتح الطرق والمعابر في تعز ومحافظات أخرى والانتقال الى مراحل سلام متقدمة.

وأعلن المركز الاعلامي للجيش اليمني، مقتل أربعة جنود وإصابة 17 أخرين جراء خروقات ميليشيات الحوثي خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن الميليشيات ارتكبت  288 خرقاً للهدنة خلال الأيام الثلاثة في 6 محافظات يمنية.

من جانبها أعلنت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي رصد 52 خرقاً للهدنة ارتكبتها ميليشيات الحوثي في جبهات الساحل الغربي خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.

وافادت بأن خروقات الميليشيات تركزت في محور جنوب الحديدة وغرب تعز، وشملت  إطلاق ثلاث قذائف من طيران مسير صوب مواقع عسكرية جنوب التحيتا دون تحقيق أي هدف.

وفي الجوف، افادت مصادر محلية بمصرع ثلاثة من الحوثيين نتيجة مواجهات حوثية – حوثية على اثر خلاف حول المكاسب المالية وتجارة النفط والغاز، والاستحواذ على الطرق الرابطة بين مديريات المحافظة.

تويتر