تراجع إيرادات روسيا من صادرات النفط الخام

موسكو تقدم تخفيضات كبيرة في أسعار تصدير الخام إلى المشترين في آسيا. أرشيفية

أظهرت بيانات اقتصادية أن إيرادات روسيا من تصدير النفط تراجعت، رغم ارتفاع صادراتها البحرية إلى أعلى مستوياتها منذ ستة أسابيع.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن تراجع العائدات يعود إلى التخفيضات الكبيرة التي تقدمها موسكو في أسعار تصدير الخام إلى المشترين في آسيا، لتشجيعهم على شراء النفط الروسي، في ظل ابتعاد المشترين الأوروبيين عن الخام الروسي.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن إجمالي شحنات الخام الروسي التي تم تصديرها عبر ناقلات النفط البحرية خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو الجاري ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل الماضي.

وبحسب بيانات حركة الملاحة البحرية، غادرت موانئ روسيا خلال الأسبوع الماضي 38 ناقلة تحمل 27.6 مليون برميل، بما يعادل 3.26 ملايين برميل يومياً، بزيادة نسبتها 10% عن الأسبوع السابق المنتهي في 27 مايو الماضي. كان الاتحاد الأوروبي قد وافق يوم الثاني من يونيو على فرض عقوبات على واردات النفط الروسي، في إطار حزمة عقوبات سادسة ضد موسكو، بسبب حربها ضد أوكرانيا.

يذكر أن الحظر المقرر تطبيقه على النفط الروسي اعتباراً من الخامس من ديسمبر المقبل يشمل فقط صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر الناقلات، ولا يشمل الخام الذي يصل عبر خط الأنابيب دروجبا.

وكانت ألمانيا وبولندا قد تعهدتا بوقف استيراد النفط من روسيا، ولو لم يوافق الاتحاد الأوروبي ككل على حظر الاستيراد من روسيا، وهو ما يعني أن شراء الخام الروسي في الاتحاد الأوروبي سيقتصر على المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

وفي حين زادت كميات الخام الذي صدرته روسيا خلال الأسبوع الماضي، فإن عائد موسكو من الرسوم على هذه الصادرات انخفض بمقدار تسعة ملايين دولار، أي بنسبة 5% عن الأسبوع السابق إلى 162 مليون دولار، ويعكس تراجع العائدات انخفاض الرسوم التي تفرضها روسيا على هذه الصادرات خلال الشهر الجاري. وتراجعت الرسوم المفروضة على صادرات الخام الروسي خلال الشهر الجاري بنسبة 10% عن الشهر الماضي إلى 44.38 دولار لكل طن، بما يعادل نحو 6.11 دولارات لكل برميل، مقابل 49.60 دولاراً للطن، بما يعادل 6.81 دولارات للبرميل في مايو الماضي. كما تقل رسوم الشهر الجاري بنسبة 27% عنها في أبريل الماضي، وهو ما يعكس التخفيضات الكبيرة التي تقدمها روسيا على أسعار صادراتها من النفط إلى آسيا، للمحافظة على جاذبية الخام في السوق، في ظل العقوبات الأوروبية والأميركية على روسيا. 

تويتر