اليمن.. جهود أممية لتحقيق اختراق في ملف الطرق والمعابر

أرشيفية

يتطلع اليمنيين وأبناء تعز على وجه الخصوص، لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الذي يقود جهودا كبيرة في سبيل تحقيق اختراق فيما يتعلق بفتح الطرق والمعابر في تعز وغيرها من المحافظات، من خلال مشاورات الجولة الثانية بين وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية، التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان.

وذكرت مصادر مطلعة، بأن المبعوث الأممي تمكن من إقناع الوفدين بعقد جولة جديدة من "مشاورات الطرق"، وبحث المقترحات المطروحة بشأن طرق تعز ومحافظات أخرى، في جولة ثانية من المشاورات، تبدأ اليوم السبت، في حال لم يكن هناك عراقيل تؤدي لتأجيلها إلى الغد الأحد.

وأفادت المصادر، بان وفد الميليشيات الحوثية يواصل التعامل مع قضية فتح المعابر والطرق خاصة في تعز على أنها قضية عسكرية، وليست إنسانيه، وهو ما كشفت عنه الميليشيات من خلال تسمية وفدها في مشاورات عمان بـ "الوفد العسكري".

وكانت مصادر إعلامية حوثية، ذكرت بان وفدها "العسكري"، إلى مشاورات الأردن، وصل مساء امس إلى عمان، قادما من سلطنة عمان ، وان  مشاركته في الجولة الثانية من النقاشات تأتي استمرارا للنقاشات السابقة، وتنفيذا لمخرجات الجولة الأولى.

من جانبه أكد الوفد الحكومي التزامه بالبحث عن كافة السبل لإنهاء حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز، ووضع العالم أمام حقيقة الطرف المعرقل لاتفاق الهدنة واستمرار معاناة الشعب اليمني، مشيرا إلى انه سيتم التعامل بكل إيجابية مع أي حلول تخفف من معاناة أبناء تعز، واليمن بشكل عام.

وافاد الوفد الحكومي بان وفد الميليشيات ما زال يماطل ويرفض فتح الطرق الرئيسة في تعز.

وتعقد مشاورات عمان الثانية، بالتزامن مع إعراب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، ودعوا ميليشيات الحوثي إلى التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسة على الفور.

من جانبها شددت الولايات المتحدة الأميركية، على ضرورة فتح الطرق إلى مدينة تعز على الفور، الأمر ذاته أكدت عليه الخارجية الفرنسية، ومنظمات إنسانيه دولية.

على ذات الصعيد، تواصل الميليشيات فرض وجهة نظرها بالنسبة لفتح "طرق تعز عسكريا"، حيث واصلت شق طريق فرعي موازي لطريق منفذ "غراب" شمال غرب المدينة.

ونقلت مصادر مقربة من الحوثيين، رفضهم القاطع فتح الطرق الرئيسة في تعز، وان رئيس وفد الحوثيين في عمان المدعو اللواء يحيى الرزامي، هو المسؤول الأول عن حصار تعز منذ ثمان سنوات، وهو من اقترح فتح طرق بديلة، بحجة أن  فتح منفذ الحوبان يشكل تهديدا عسكريا على عناصرهم شرق المدينة، وان الميليشيات تعمدت تعيين الرزامي، باعتباره المشرف على حصار تعز، منذ العام 2015.

وأوضحت المصادر، أن الطريق الذي يتم شقه بين شارعي "الستين والخمسين" مخالف لما تم اقتراحه من قبل المبعوث الأممي في جولة المشاورات الأولى في عمان، بان يتم فتح الطرق الرئيسة بتعز بالتدريج.

إلى ذلك واصل المئات من أبناء تعز تنفيذ وقفات احتجاجية في منافذ المدينة للمطالبة بسرعة فتح الطرق الرئيسة للمدينة المحاصرة منذ سنوات، وينظرون للجولة الثانية من مشاورات عمان بأنها الأمل الأخير لكسار حصار مدينتهم.

وفي إطار الخروقات الحوثية للهدنة، أقدمت الميليشيات على قصف حي حوض الأشرف  شرق مدينة تعز بالمدفعية الثقيلة ما تسبب بوقوع أضرار في المباني، وسبب بحالة من الهلع والفزع في أوساط المدنيين.

كما أقدمت عناصر الحوثي على تنفيذ محاولة تسلل نحو المناطق المحررة في مديرية حيس جنوب الحديدة، تم إفشالها من قبل القوات المشتركة.

وفي أبين، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية، محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه مديرية جيشان المتاخمة لمحافظتي البيضاء وشبوة من الجهتين الغربية والشمالية الشرقية، بعد أن تقدموا نحوها من المناطق الجبلية الواقعة بين البيضاء ومديرية لودر، شمال محافظة أبين.

وفشلت الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي مساء امس، من معسكر القصير" في رداع بالبيضاء، باتجاه مدينة مآرب بعد ساعات قليلة من إعلان تمديد الهدنة، إلا انه سقط في منطقة خالية بالقرب من قرية الحميضة، بمديرية ولد ربيع بذات المحافظة، محدثاً انفجاراً عنيفا هز المنطقة.

وفيما جدد الجيش اليمني التزامه بالهدنة الأممية، وجاهزيته القتالية في حال استمرت خروقات جماعة الحوثي للهدنة، واصلت الميليشيات نقل مقاتلين وأسلحة إلى محافظة حجة ومأرب، من محافظات ذمار وأب وحجة وعمران وريف صنعاء، في إطار خروقها للهدنة.

وكانت الحكومة اليمنية جددت تحذيرها من خطر استمرار معسكرات الميليشيات الصيفة، التي يتم فيها استقطاب مقاتلين من الأطفال وطلاب المدارس ونقلهم معسكرات تدريب يشرف عليها خبراء أجانب في صنعاء وذمار.

 

تويتر