اليمن.. المبعوث الأممي يصل عدن حاملا مقترح تمديد الهدنة وفتح الطرقات

وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن  هانس غروندبرغ، إلى عدن اليوم، لمناقشة ما تم خلال مشاورات عمان الأخيرة حول فتح الطرق والمعابر في تعز وغيرها من المحافظة، وتمديد الهدنة الأممية الحالية، مع القيادة السياسية اليمنية.

وتزامنت زيارة المبعوث الأممي لليمن مع تصريحات للمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، طالب فيها الأطراف اليمنية العمل على تحويل الهدنة لعملية سلام أكثر شمولا.

وأفادت مصادر مطلعة بعدن، بأن المبعوث الأممي يحمل مقترحا حول فتح المعابر والطرق بتعز ومحافظات يمنية أخرى، سيتم عرضه على قيادة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ومناقشته معهم، للخروج برؤية تخدم استمرار الهدنة الأممية ومساعي تمديدها.

ووفقا للمصادر، فإن غروندبرغ، يحاول تمديد الهدنة الأممية، على ضوء ما سيتم تحقيقه في مفاوضات عمان بشأن فتح الطرق والمعابر، والتي وصلت إلى طريق مسدود في جولتها الأولى نتيجة تعنت وفد ميليشيات الحوثي ورفضها فتح الطرق الرئيسة بتعز.

وكانت مشاورات عمان اختتمت جولتها الأولى امس، وفقا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مشيرا إلى انه تم تقديم مقترحا للنقاش بين الوفد الحكومي ووفد الحوثيين، يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي في تعز ومحافظات أخرى، كما يتضمن المقترح "آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين"، بناءً على النقاشات التي استمرت 3 أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".

وكشفت مصادر مطلعة، بأن المقترح الأممي يقضي بفتح 6 طرق رئيسة وفرعية في تعز خلال شهر، منها طريق  المنفذ الشرقي (الحوبان - جولة القصر)، وهذا سيتم فتحه تدريجيا ووفقا لجدول زمني، باعتباره الطريق الرئيس الذي يربط تعز بمحافظتي إب وذمار وصولا إلى صنعاء.

والطريق الثاني، عبر المنفذ الشمالي، "عبر منطقة عصيفرة - شارع الستين"، والذي يصل من المدينة باتجاه المناطق الريفية شمال تعز.

والطريق الثالثة، المنفذ الشمالي الشرقي، ويربط "شارع الأربعين، بمنطقة "الروضة" في وسط المدينة، باتجاه سوق الجملة، وكذا من منطقة "كلابة" إلى سوفتيل.

والطريق الرابعة "المدخل الغربي"، عبر الطريق التي تمر قرب "مصنع السمن والصابون"، باتجاه المخاء، ثم محافظة الحديدة الساحلية، ويترفع منه طريق تصل المدينة بمديريات متعددة في الريف الغربي للمحافظة.

والطريق الخامسة، الطريق الرئيس بعد منطقة "الدمنة – الراهدة - كرش" والواصل من محافظة تعز باتجاه لحج وعدن.

والطريق السادسة، طريق يمر عبر منطقة "غراب" من اتجاه مقر اللواء (35 مدرع) وصولا إلى شارع الستين وصولا إلى شمال المدينة.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات الحكومة اليمنية من استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، ومخاوف من تحول أي اتفاق حول تعز كالذي حدث في الحديدة عبر اتفاق ستوكهولم.

من جهة أخرى، عُقد أمس في العاصمة الأردنية عمان، أول اجتماع للجنة التنسيق العسكرية ضمت ممثلين عن الأطراف اليمنية، برعاية مكتب المبعوث الأممي.

وذكر مكتب المبعوث الأممي لليمن في بيان له، أن الاجتماع ضم عسكريون عن الحكومة اليمنية، والحوثيين، وقيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف. وترأس الاجتماع المستشار العسكري للمبعوث الأممي العميد أنتوني هايورد.

وأفاد البيان، بأن الاجتماع ناقش آلية مشتركة حول التعامل مع الأحداث العسكرية والأمنية المثيرة للقلق وخفض تصعيدها بالسرعة المطلوبة على المستويين الاستراتيجي والعملياتي.

وقال العميد هايورد "من المهم أن تتوفر المساحة الحيادية للأطراف ليتمكنوا من الحديث والتفاعل فيما بينهم بصراحة وصدق واحترام وحرية، مع التركيز على الحلول".

من جانبه قال غروندبرغ  ان جمع ممثلين عسكريين للأطراف وجهاً لوجه، خطوة في غاية الأهمية نحو بناء الثقة ودعم العملية السياسية، مؤكداً اهمية استمرار الأطراف بانتهاج خطوات إيجابية، واستمرار عمل لجنة التنسيق، حيث وافق الممثلون على عقد اجتماع لاحق للمتابعة.

وحول الخروقات اليومية للهدنة من قبل الحوثيين، اكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة رصده 31 خرقا جديدا في جبهات الساحل الغربي.

من جانبه ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، انه رصد 85 خرقاً للهدنة من قبل الحوثيين خلال الساعات الماضية في خمس محافظات.

في الأثناء تم رصد حشود قتالية للميليشيات الحوثية تم الدفع بها تجاه جبهات محافظة مأرب "بشكل مفاجئ" امس، تضم أرتال من العربات والمدرعات وحاملات المقاتلين، خرجت من محافظات عمران وذمار وصنعاء، في تصعيد واضح من قبل الحوثيين التي تسعى لإفشال الهدنة مع اقتراب موعد انتهاء فترتها الأولى في الثاني من يونيو المقبل.

وفي الحديدة، قتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل جراء انفجار الغام حوثية في مديريات الحالي وحيس والجراحي.

وفي عدن بدأ مجلس القيادة الرئاسي، مناقشة الملف العسكري والأمني، حيث التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، قادة ألوية العمالقة الجنوبية والأحزمة الأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن المحرمي، تأكيده بأن مجلس القيادة الرئاسي قام بتشكيل لجنة لإصلاح أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة.

من جانبه شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، على ضرورة أن تسخّر الأجهزة الأمنية كافة إمكانياتها، لضبط الأمن، وتحقيق الاستقرار في المحافظات المحررة كافة، مؤكدا أهمية التنسيق بين كافة القوى الأمنية، وتعزيز التعاون فيما بينها، للحد من الأعمال الإرهابية، وضبط مرتكبيها قبل وقوع أي حوادث تزعزع الأمن والاستقرار.

وحول أزمة خازن صافر النفطي، أعلن منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي اليوم، حاجة المنظمة الدولية بشكل عاجل إلى 40 مليون دولار للبدء في عملية الطوارئ لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لحل أزمة "خزان صافر" قبل فوات الأوان.

تويتر