"الرئاسي اليمني" يؤكد التزامه بالهدنة رغم تعنت الميليشيات في مشاورات عمان

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، التزام ضبط النفس لما يخدم استمرار الهدنة الأممية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها الميليشيات الحوثية على أبناء الشعب اليمني.

جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، للاستماع إلى تقارير حول الأوضاع العسكرية والاقتصادية ومستجدات المفاوضات بشأن المدن المحاصرة.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن المجلس استمع لتقرير من وزير الدفاع، الفريق محمد المقدشي، حول خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية على مختلف الجبهات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية، فضلا عن استمرار الميليشيات بدفع المزيد من مسلحيها المغرر بهم إلى مناطق التماس المختلفة.

كما استمع المجلس إلى الحاجة بشأن مستجدات المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح معابر تعز، وغيرها من المدن الأخرى، حيث تتعنت الميليشيات الحوثية في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة.

وكانت مصادر مطلعة في عمان، أكدت استمرار تعنت الحوثيين في مشاورات الطرق والمعابر، من خلال إصرارها تحويل الملف من قضية إنسانيه إلى قضية عسكرية، وذلك من خلال حضور وفد الحوثي المشاورات اليوم بالزي العسكري، واستمرار رفض فتح الطرق الرئيسة في تعز.

ووفقا للمصادر، فان الميليشيات حاولت إيصال رسالة بانها جاهزة للقتال في حال لم يتم القبول بوجهة نظرها ومقترحاتها بشأن طرق تعز، حيث رفضت أي مقترحات من الوفد الحكومي، المؤيد بالموقف الدولي والأممي بشأن فتح طرق تعز دون قيد أو شرط، للتخفيف من معاناة أبناء المدينة المحاصرين منذ سبع سنوات.

ووفقا للمصادر، فانه ليس أمام الوفد الحكومي في عمان، إلا الموافقة على فتح الطرقات والمنافذ المغلقة في تعز وغيرها من المحافظات كما هو منصوص عليه في بنود الهدنة، دون قيد أو شرط كما حدث بالنسبة لفتح مطار صنعاء ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، أو المغادرة والانسحاب الكامل والنهائي من المفاوضات والعودة إلى اليمن واطلاع مجلس القيادة بتفاصيل تعنت الحوثيين لاتخاذ القرار المناسب حيالها.

 

تويتر