جنود روس أرسلوا لبلادهم 58 طنا من البضائع المنهوبة في أوكرانيا.. فيديو

أكد تحقيق نشره موقع "Mediazona" الإخباري المستقل أن الجنود الروس أرسلوا إلى بلادهم 58 طنا على الأقل من ممتلكات سكان المدن الأوكرانية المنهوبة، منذ بدء الغزو الذي شنته موسكو في أواخر فبراير الماضي.

ونقلت "موسكو تايمز" عن الموقع أنه قام بتحليل بيانات الطرود المشحونة من 46 فرعا تابعا لشركة "SDEK" قرب الحدود الروسية والبيلاروسية مع أوكرانيا، بالإضافة إلى إقليم القرم الذي ضمته روسيا إليها عام 2014.

وأشار التحقيق إلى أن الطرود التي أرسلها الجنود الروس برزت بشكل واضح، لأن وزنها تجاوز وزن الطرود العادية بعدة أضعاف.

وبتحليل مقاطع الفيديو المسجَّلة في موقع لتمرير الطرود في أحد فروع "SDEK" الواقع في بلدة فاليوكي الروسية المحاذية للحدود الأوكرانية، تبيّن أن الجنود الروس أرسلوا العديد من الأغراض من بينها أجهزة تلفزيون وأحذية وطعاما معلّبا وإطارات للسيارات وخيما، وفقا لما نقلته "موسكو تايمز" عن تحقيق "Mediazona" المنشور بالروسية.

ووفقا للتحقيق، في 29 أبريل، قام جندي روسي لم يتم التعرف على هويته، بشحن طائرة مسيرة عسكرية من طراز "أورلان-10"، ورجح أنه سرقها من جيشه.

وكشف موقع "Mediazona" أن أكبر كمية من الطرود شُحنت في الفترة ما بين مارس وأوائل أبريل الماضي، وذلك عقب انسحاب القوات الروسية من مواقعها في شمالي أوكرانيا ومن المناطق المجاورة للعاصمة، كييف.

وفي الرابع من أبريل وحدة، يشير التحقيق إلى أن الجنود الروس أرسلوا 4 أطنان من الطرود، التي يعتقد أنها مليئة بأغراض منهوبة.

 

واستقبلت بلدة أورغا الواقعة في سيبيريا الروسية أكبر كم من الطرود، بلغ وزنها بالمجمل 5.8 أطنان، وفقا للتحقيق، الذي ربط الطرود المرسلة إلى البلدة بالفرقة 74 الروسية المتنقلة، التي كانت قد أرسلت إلى عدة مدن أوكرانية، منها بوتشا وهوستوميل وإيربين، حيث ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 

وأكدت "موسكو تايمز" أن التحقيق حدّد مدنا أخرى استقبلت كميات كبيرة من البضائع المنهوبة، من بينها بلدة تشيباركول في إقليم تشيليابينسك وكيزيل، عاصمة إقليم توفا، وعاصمة سيبيريا، نوفوسيبيرسك.

وخلال الشهر الماضي، أكدت صحيفة "ذا غارديان" أن أنها تمكنت من جمع أدلة تدل على أن النهب الذي اعتمدته القوات الروسية في عدة مناطق أوكرانية لم يكن حالات منفصلة بل "جزءا ممنهجا من سلوكيات الجيش الروسي".

وأثارت التقارير حول عمليات النهب التي شنتها القوات التابعة لموسكو غضبا واسعا في أوكرانيا والروس المعارضين للحرب على أوكرانيا.

عندما غادر الجنود الروس قرية نوفي بايكيف الأوكرانية بعد أشهر من احتلالها، عادت نتاليا سامسون إلى منزلها لتكتشف أنهم قاموا بسرقة مجوهراتها وعطورها ووسادة وعدداً من العملات القديمة.

ونشر مشروع "Hajun" البيلاروسي للتحقيقات الاستقصائية، مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة في الثاني من أبريل الماضي، يظهر شحن حوالي 128 صندوقا، بلغ وزنها حوالي 3 آلاف كيلوغرام، من بلدة مازير البيلاروسية إلى بلدة روبتسفوسك الروسية وحدها.

تويتر