ترامب يدعم تحالف جمهوري جديد يخطط لسحب التدخل الأميركي في أوكرانيا والشرق الأوسط

يعمل المشرعون الجمهوريون، على غرار ما قام به الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مع مجموعة واسعة من الجماعات المحافظة لسحب الدعم الأميركي لأوكرانيا والشرق الأوسط وأوروبا ووقف التدخل العسكري في هذه المناطق.

ووفقاً لموقع "أكسيوس"، الذي حصل على معلومات عن تحركات الجمهوريين من مسؤولين أميركيين، فأنه مع استعداد الحزب الجمهوري لاستعادة السيطرة على مجلس النواب وربما على مجلس الشيوخ العام المقبل، يمكن أن تنمو هذه المجموعة بشكل كبير.

ويدعم ترامب أعضاء هذا التحالف أول الكتلة الجديدة، الذين خالفوا صراحة عقيدة السياسة الخارجية للجمهوريين.

الأسبوع الماضي صوت 11 من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بـ "لا" على حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا، وكان هذا أوضح علامة على توسع نفوذ الائتلاف الجديد.

وتجمع السناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي)، الذي قاد المعارضة في مجلس الشيوخ، في مكتبه مع العديد من اللاعبين الرئيسيين في هذا التحالف الجديد قبل أن يصوت مجلس النواب على الإجراء في وقت سابق من هذا الشهر.

وكان من بينهم ممثلون من شبكة كوخ السياسية ومعهد كاتو والمجموعة ذات التوجه الشعبوي American Moment ومجلة American Conservative، وفقًا لمصدر حضر هذا اللقاء.

وقال متحدث باسم بول لموقع "أكسيوس": "لطالما كان الترويج لأجندة سياسية خارجية واقعية من أولويات الدكتور بول، ولهذا السبب كان يعقد اجتماعات مع المجموعات المهتمة وزملائه الأعضاء لسنوات وسيواصل القيام بذلك في المستقبل".

وناقش الحاضرون في هذا الإجتماع الأهداف والاستراتيجيات المتعلقة بأوكرانيا وكذلك السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل عام.

ووصف المصدر الأجواء بأنها متفائلة، حيث رأى بول أن التصويت على سحب الدعم من الملف الأوكراني محفز للعناصر "الواقعية" في الحزب الجمهوري التي تسعى إلى سحب الولايات المتحدة من التدخل العسكري الكبير في أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تصعد فيه إدارة بايدن التدخل الأميركي في الصومال، وهي خطوة يتوقع أعضاء التحالف الجمهوري الجديد معارضتها.

وسعت القيادة الجمهورية إلى التقليل من تأثير هذه الكتلة الجديدة من الأعضاء الذين يخططون لتغيير السياسة الخارجية، واصفة إياها بالفصيل الهامشي الذي لا يزال يمثل أقلية صغيرة.

ويقول مؤيدو الكتلة الجديدة في الكونجرس وفي مجموعات تشكل بنية تحتية خارجية للسياسة إنهم أكثر انسجامًا مع الناخبين الجمهوريين الأساسيين والمانحين، والأهم من ذلك، مع ترامب، وهو قوة فردية في الحزب.

وفي سياق أوكرانيا، فإن هذه الحركة متشككة أو ببساطة تعارض الالتزامات الأميركية الكبيرة في الوقت الذي تقاتل فيه البلاد غزوًا روسيًا.

ومن المقرر أن يظهر تأثير التحالف الجديد قريبًا عندما يصوت مجلس الشيوخ على انضمام فنلندا والسويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.

من غير المرجح أن يجتذب هذا الإجراء قدرًا كبيرًا من المعارضة مثل مشروع قانون المساعدات الأوكرانية.

 

تويتر