اختبار أميركي ناجح لصاروخ أسرع من الصوت

أجرى سلاح الجو الأميركي، اختبارا ناجحا لصاروخ يفوق سرعة الصوت خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أيام من إعلان روسيا أنها استخدمت صاروخها الأسرع من الصوت أثناء غزوها لأوكرانيا.

وقال سلاح الجو، إنه تم إطلاق صاروخ من طراز ARRW بنجاح، من قاذفة قنابل من طراز "بي- 52 أتش"، قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا، السبت الماضي، وحقق سرعات تفوق سرعة الصوت، دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى حول الاختبار نفسه، بحسب ما أفادت شبكة "سي أن أن"، الثلاثاء.

واعتبر المسؤول التنفيذي عن برنامج الأسلحة بالقوات الجوية الأميركية، هيث كولينز: أن هذا الاختبار "كان إنجازا كبيرا".

والصاروخ ARRW تفوق سرعته سرعة الصوت، ويستخدم صاروخًا معززا لزيادة سرعته لتبلغ 5 أضعاف سرعة الصوت.

وواجه برنامج الأسلحة بالقوات الجوية الأميركية 3 إخفاقات في اختبارات الصاروخ قبل النجاح الأخير، وذلك بعد وجود عيوب أدت إلى تأجيل الاختبار.

وبدأ البنتاغون، في التركيز مؤخرا، بشكل متزايد على تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعد أن أصبح نواب الكونغرس قلقين من تخلف الولايات المتحدة عن البرامج الصينية والروسية.

فخلال العام الماضي، اختبرت الصين بنجاح سلاحًا تفوق سرعته سرعة الصوت يدور حول الأرض، قبل أن يصيب هدفه.

ومؤخرا، أصبحت روسيا أول دولة على الإطلاق تستخدم أسلحة تفوق سرعة الصوت في الحرب عندما أطلقت صواريخ إسكندر و كينزال في أوكرانيا.

وذكر البنتاغون، أن روسيا استخدمت ما بين عشرة إلى 12 صاروخا تفوق سرعة الصوت منذ بداية غزوها لأوكرانيا.

وصُممت الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لتفادي أنظمة الدفاع الجوي عن طريق المناورة بمعدل خمسة أضعاف سرعة الصوت أو أسرع.

وأعلن البنتاغون لأول مرة، في بداية أبريل الماضي، عن تأجيل اختبارا لصاروخه الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3"، كان سينفذه في الثاني من مارس الماضي، في محاولة لخفض التوترات النووية مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا، بعد أن أعلنت موسكو أنها تضع قواتها النووية في حالة تأهب قصوى.

وقالت واشنطن في ذلك الوقت إنه من المهم أن تضع الولايات المتحدة وروسيا في اعتبارهما مخاطر سوء التقدير واتخاذ خطوات لتقليل تلك المخاطر. لكنها صرحت عن نيتها فقط تأجيل الاختبار "قليلاً" وليس إلغاءه.

ومن المقرر إجراء اختبار "مينيوتمان 3" التالي في وقت لاحق من هذا العام.

ويعد "مينيوتمان 3"، القادر على حمل رؤوس نووية جزءًا أساسيًا من الترسانة الاستراتيجية للجيش الأميركي، ويبلغ مداه 6000 ميل (9660 كيلومترًا أو أكثر) ويمكنه التحليق بسرعة تقارب 15000 ميل في الساعة (24000 كم/ ساعة).

تويتر