شهدا تبادل مذكرات واتفاقيات تعاون بين البلدين

محمد بن زايد وميتسوتاكيس يبحثان الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات واليونان

صورة

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، ورئيس وزراء جمهورية اليونان الصديقة، كيرياكوس ميتسوتاكيس، مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب، في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الوطن، برئيس وزراء اليونان والوفد المرافق، معرباً عن ثقته بأن الزيارة ستكون إضافة جديدة للتعاون والعمل المشترك الفاعل والمثمر بين البلدين الصديقين، في مختلف المجالات، والبناء على الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.

واستعرض سموه وميتسوتاكيس، مختلف أوجه التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليونان، والفرص الواعدة لتطويرها، خاصة في المجالات الحيوية الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والبيئة والطاقة، إلى جانب الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، التي تعد داعماً رئيساً للاقتصادات الوطنية، ومحركاً لعجلة التنمية المستدامة في البلدين.

وتبادل سموه ورئيس الوزراء اليوناني وجهات النظر بشأن مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية، وتداعياتها على مختلف الجوانب الإنسانية والاقتصادية.

وأكدا توافق الرؤى بين دولة الإمارات واليونان، بشأن العديد من القضايا والملفات، خاصة ما يتعلق بالعمل على إيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب إلى السلام والازدهار والتنمية، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات واليونان، التي بدأت خلال عام 1976، قوية ومتطورة ومتعددة المجالات، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية التي أعلنها البلدان خلال عام 2020، حققت نقلة نوعية في هذه العلاقات، وأن دولة الإمارات لديها حرص كبير على دفع هذه الشراكة إلى الأمام في مختلف المجالات.

وأضاف سموه أن القفزة التي حققها التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021، تعبر عن التطور الكبير الذي حققته الشراكة الاستراتيجية، إذ ارتفع بنسبة 67% مقارنة بعام 2020.

كما يمثل قاعدة للانطلاق نحو مزيد من الشراكات الاقتصادية الفاعلة والمستدامة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والصحة والأمن الغذائي وغيرها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تتابع الأزمة الأوكرانية بقلق شديد، بسبب تداعياتها الخطرة على الأمن والاستقرار والوضع الاقتصادي والإنساني في العالم، مضيفاً سموه أن «موقف الدولة من الأزمة منذ البداية يتسق مع توجهاتها الثابتة في الدعوة إلى السلام، وإعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية للأزمات، والاهتمام بالبعد الإنساني في مناطق الصراعات، لذلك ستستمر دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية، وإغاثة المدنيين المتضررين».

وشدد سموه على استعداد دولة الإمارات الدائم للقيام بأي جهد بالتعاون مع أصدقائها في العالم، وفي مقدمتهم اليونان الصديقة للدفع في اتجاه تخفيف حدة التوتر في الأزمة، وتقليل آثارها السلبية على مختلف المستويات.

وقال سموه إنه في ضوء تأثيرات أزمة أوكرانيا على سوق الطاقة فإن دولة الإمارات، كما تؤكد دائماً، حريصة على أمن الطاقة واستقرار سوق الطاقة العالمي وتوازنه بما يحقق مصلحة الجميع.

وأضاف سموه أنه «رغم التوترات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، إلا أنها تمتلك في الوقت نفسه فرصاً للسلام والتعاون. ودولة الإمارات تعمل في كل تحركاتها من أجل تهيئة البيئة والظروف في المنطقة لتعزيز السلام الإقليمي، وإيجاد شراكات إيجابية تحقق الاستقرار، وتخدم مصالح الجميع دون استثناء، وبلاشك، فإن الإمارات واليونان يجمعهما توجه مشترك في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة».

وأعرب سموه في ختام جلسة المباحثات عن تطلعه إلى مزيد من التطور والنماء والازدهار في العلاقات بين دولة الإمارات واليونان، في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.

وكتب سموه على صفحته في «تويتر»: «سعدت بلقاء كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، بحثنا الفرص العديدة الواعدة لتطوير علاقتنا الاستراتيجية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية وأهمية احتواء تداعياتها. كما شهدنا توقيع عدد من الاتفاقيات الحيوية بين البلدين».

ومن جانبه، أعرب رئيس وزراء اليونان عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق، وهنأ سموه بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنياً لدولة الإمارات دوام التقدم والرخاء.

وأكد كيرياكوس ميتسوتاكيس اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمعها مع دولة الإمارات، وما حققته شراكتهما الاستراتيجية من نقلة نوعية مهمة في مستويات التعاون في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن زيارته هذه هي السادسة منذ توليه رئاسة الحكومة في بلاده.

وقال إن اليونان حريصة على تعزيز تعاونها مع دولة الإمارات، في إطار شراكتهما الاستراتيجية وتوسيع آفاقها لما فيه الخير والازدهار لشعبيهما الصديقين.

وأشار إلى أن «هذه العلاقة تشهد دفعاً إلى الأمام، وهي تقوم في الأساس على الأهداف والنظرة المشتركة لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وتحدث رئيس وزراء اليونان بشأن تداعيات الأزمة الأوكرانية، خاصة في مجال الطاقة، مشيراً إلى أهمية التعاون لتعزيز أركان الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

من جانب آخر، شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء جمهورية اليونان، تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من الجهات في الإمارات واليونان، تشمل مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والصحة والصناعة والتقنيات المتقدمة وغيرها من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين. وتضمنت:

- مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

- مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة التنمية والاستثمارات اليونانية في مجال الصناعات والتقنيات المتقدمة.

- مذكرة تفاهم بين وزارتي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والتنمية والاستثمارات اليونانية في مجال التقييس.

- مذكرة تفاهم في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ــ مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في الإمارات ونظيرتها اليونانية.

ــ مذكرة تفاهم بين مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ووزارة البيئة والطاقة في اليونان.

ــ اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة «موتور أويل» وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، تهدف إلى استكشاف فرص التعاون في مجال توريد إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى اليونان، بجانب بحث فرص التعاون والعمل المشترك بين الجانبين.

ــ مذكرة تفاهم بين مصدر للطاقة النظيفة والجمهورية اليونانية بشأن «الجزر البيئية».

ــ مذكرة تفاهم بين شركة «مصدر» و«موتور أويل» للتعاون في مجال إزالة الكربون من سوق الكهرباء في اليونان.

ــ مذكرة تفاهم بشأن تجديد شراكة الاستثمار المشترك بين «مبادلة» وبنك التنمية اليوناني للاستثمار، والتي تركز على الاستثمار في عدد من القطاعات بقيمة 400 مليون يورو.

ــ مذكرة تفاهم بشأن الإعلان عن تأسيس صندوق استثماري مشترك للاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية في اليونان بقيمة أربعة مليارات يورو.

ــ مذكرة تفاهم بين شركة «مصدر» وكيوتو لإنشاء مشروع مشترك، بهدف تطوير مشاريع طاقة متجددة في اليونان.

خلق مستقبل اقتصادي مستدام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء اليوناني، التزامهما الجاد العمل معاً لتسريع الجهود العالمية الهادفة للتصدي لتداعيات تغير المناخ، وحماية البيئة، والعمل على خلق مستقبل اقتصادي مستدام.

كما أكدا تعزيز التعاون في هذا المجال، لتسهيل إجراءات التحول في مجال الطاقة، وتنفيذ اتفاق باريس.

واتفق الطرفان على العمل عن كثب في سياق مؤتمر الأطراف، وتقديم الدعم المتبادل للبعثات ومبادرات الطاقة النظيفة.

كما اتفقا على تعزيز التعاون لتسريع تدابير التغيّر المناخي وحماية البيئة، ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بشأن تدابير وإجراءات مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وتداعياتها.

وأكد الجانبان نجاح البلدين في مكافحة جائحة فيروس «كورونا»، والتزامهما تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في القطاع الصحي، كما شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء اليونان، توقيع مذكرة تفاهم لتنسيق الجهود وتعميق التعاون في المجال الطبي، كونها محفزاً لبناء مجتمعات أكثر مرونة وقدرة على التكيّف والتعافي.

الدفاع والأمن

أكدت دولة الإمارات واليونان أهمية التعاون الدفاعي الثنائي بين الجانبين، الذي تم التعبير عنه بموجب الاتفاقيات التي تسهل عمليات التعاون. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الدفاعية، خاصةً في مجالات التدريب الفني والتمارين المشتركة. ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الأمني، ومكافحة الجريمة المنظمة، ومكافحة الإرهاب.

علاقات تجارية واستثمارية مهمة

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليونان بعلاقات تجارية واستثمارية مهمة، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 560 مليون دولار أميركي في عام 2021، بنسبة نمو بلغت 67.4% مقارنة بعام 2020، ما يعزز الابتكار وتوفير الوظائف والتنمية الاقتصادية في البلدين.

وحدّد الطرفان أهدافاً لتعزيز التبادلات التجارية بينهما، وبحثا فرص وآفاق التعاون في مجالات جديدة، بما في ذلك الاستثمارات الاستراتيجية المشتركة في قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، مع التركيز خاصة على التقنيات الصديقة للبيئة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين، وخفض نسبة انبعاثات الكربون في قطاع الصناعة. وشهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء اليوناني، توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون الاقتصادي والفني، لتعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخه بين البلدين. كما شهد الطرفان توقيع مذكرة تفاهم في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومذكرة تفاهم في مجال المقاييس وشهادات المطابقة.

وتعمل كل من الإمارات واليونان بشكل دؤوب على توسيع العلاقات الثنائية وتعزيزها في قطاع الطاقة.

ووقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة «موتور أويل»، اتفاقية إطارية استراتيجية لاستكشاف فرص توريد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى اليونان، بما في ذلك وحدة تخزين الغاز الطبيعي المسال العائمة، ووحدة إعادة تخزين الغاز المسال (FSRU)، التابعة لشركة «ديوريغا للغاز»، واستكشاف فرص التعاون الأخرى في محطة شركة «ديوريغا للغاز».

وسيتم توسيع التعاون الثنائي، وتعزيزه في مجال الطاقة المتجددة، من خلال ثلاث اتفاقيات جديدة وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وهي مذكرة تفاهم مع الحكومة اليونانية بشأن نشر مصادر الطاقة المتجددة في الجزر البيئية وحلول كفاءة الطاقة، ومذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك (J.V) مع الشريك المحلي (KYOTO S.A) لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الساحلية في اليونان، ومذكرة تفاهم مع شركة «موتور أويل» لتطوير توليد الرياح البحرية، وغيرها من مشاريع توليد الطاقة المتجددة في اليونان.


محمد بن زايد:

• «رغم التوترات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، إلا أنها تمتلك فرصاً للسلام والتعاون».

• «الإمارات واليونان يجمعهما توجه مشترك في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة».


كيرياكوس ميتسوتاكيس:

• «اليونان حريصة على تعزيز تعاونها مع الإمارات، في إطار شراكتهما الاستراتيجية، وتوسيع آفاقها لما فيه الخير والازدهار لشعبيهما الصديقين».

• «العلاقة مع الإمارات تشهد دفعاً إلى الأمام، وهي تقوم في الأساس على الأهداف، والنظرة المشتركة، لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك».


تعميق العلاقات وترسيخها في إطار الشراكة الاستراتيجية

أبوظبي ■ وام

أكدت دولة الإمارات وجمهورية اليونان، سعيهما إلى تعميق العلاقات بينهما، وترسيخها وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات، في إطار شراكتهما الاستراتيجية، إلى جانب توحيد جهودهما لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، واستكشاف فرص جديدة سعياً لتعزيز السلم والاستقرار والازدهار.

وأعرب البلدان في بيان مشترك، التزامهما دعم الجهود الساعية إلى تعزيز أواصر السلم، والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي وفقاً للقانون الدولي، وأكدا أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين.

وأشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء اليوناني، بالعلاقات الثنائية الراسخة التي تجمع بين البلدين الصديقين والشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم التوصل إليها خلال نوفمبر عام 2020 التي أسهمت بشكل فاعل في تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.

وهنأ رئيس الوزراء اليوناني صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشعب دولة الإمارات، بالنجاح البارز الذي حققته الدولة في استضافتها «إكسبو 2020 دبي»، وباختيار دولة الإمارات لاستضافة أعمال الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ في عام 2023.

كما أشاد رئيس الوزراء اليوناني بالنجاح اللافت الذي حققه معرض «إكسبو 2020 دبي»، وإسهامه الفاعل في توفير منصة لتعزيز الحوار العالمي والابتكار، وترسيخ دور دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مجالات التعاون المشترك ومواجهة التحديات العالمية.

ونجحت اليونان من خلال مشاركتها في معرض «إكسبو 2020 دبي»، في عرض إنجازاتها في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي، ما جعلها وجهة استثمارية آمنة.

كما هنأ دولة الإمارات العربية المتحدة بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023.

وأعرب البلدان عن تجديد التزامهما الراسخ نحو تعميق شراكتهما الاستراتيجية فيما يخص السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والأمنية والدفاعية.

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعم دولة الإمارات لترشيح اليونان لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، وأكد البلدان حرصهما على العمل بشكل مشترك لتعزيز السلم والأمن الدوليين في أرجاء العالم.

كما تطرق الطرفان إلى الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للتعافي العالمي من جائحة «كوفيد-19».

وأعربا عن التزامهما دعم الجهود المبذولة والساعية إلى تعزيز أواصر السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار. كما أكدا أن الوسائل السياسية والحوار وفقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، يظلان المرجع التوجيهي الهادف إلى تحقيق التوصل إلى حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات، وأكدا أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول.

وشدد الطرفان على أن الحفاظ على الاستقرار والازدهار يمثل حجر الزاوية في تحقيق السلم والأمن الإقليميين. وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على أن تقويض سيادة ووحدة أراضي أي من البلدين يزعزع السلام والأمن الإقليمي.

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني مجدداً عن إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية ضد دولة الإمارات، مؤكداً تضامن جمهورية اليونان ودعمها الكامل لدولة الإمارات في تصديها ومواجهتها لتلك الهجمات.

وأكد الجانبان ثقتهما بالقدرة المشتركة على مواجهة التحديات المستقبلية والمنبثقة عن الشراكة المتينة والواسعة، التي تسهم بشكل فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب التنمية الاقتصادية والتعاون والتنسيق بين البلدين.

تويتر