اليمن.. تحركات نحو استئناف مشاورات السلام وفتح معابر تعز

ذكرت مصادر محلية في محافظة تعز، انه يجري حاليا التشاور بين لجنة فتح المعابر بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثي ، تنفيذا لبنود الهدنة الأممية الحالية، مشيرة إلى وجود شبه اتفاق على فتح اثنين من المعابر.

وأوضحت المصادر، أن الجانبين اتفقا على فتح معبر "غراب" شمال غرب المدينة جوار مصنع السمن والصابون، وكذا فتح معبر "عصيفرة" بمنطقة الأربعين شمال المدينة، فيما لم يتم التواصل إلى اتفاق بشأن فتح معبر الحوابان شرق المدينة وهو من اهم المعابر في المدينة.

يأتي ذلك متزامنا مع تواصل المشاورات بشأن تنفيذ المقترحات المطروحة من الجانب الحكومي ودول استقبال رحلات طيران اليمنية من مطار صنعاء، واستكمال تنفيذ بقية بنود الهدنة الأممية.

وكان التحالف العربي اعلن إطلاق سراح 163 أسيرا حوثيا، بمبادرة إنسانية من المملكة، في إطار التوجهات الإنسانية الرامية للوصول إلى اتفاق سلام دائم في اليمن.

من جانبه أكد المبعوث الاميركي إلى اليمن "تيم ليندركينج" في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، أهمية اغتنام الهدنة الأممية التي تعد فرصة لاستئناف عملية السلام، فيما أشاد الاتحاد الأوروبي بإعطاء الحكومة اليمنية الأولوية للإصلاحات الاقتصادية والمالية وتقديم الخدمات لليمنيين.

وفي إطار الخروقات للهدنة، واصلت ميليشيات الحوثي شن هجماتها المتفرقة على جبهات جنوب وشمال غرب مأرب، ما دفع الجيش والقبائل التصدي لها، فيما واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات وآليات قتالية إلى جبهات مأرب استحداث مواقع قرب خطوط التماس.

واستمرت الميليشيات الحوثية في استهداف مواقع الجيش في جبهات متفرقة مأرب والساحل الغربي وتعز وشمال الضالع، وضاعفت من إرسال تعزيزاتها وعمليات استحداث مواقع وحفر خنادق في مناطق متفرقة من تلك الجبهات.

وفي صنعاء، استدعت الميليشيات قوات الدفاع الجوي إلى تجمعات ومعسكرات تدريب، وساومتها على الانتقال إلى جبهات القتال مقابل حصولها على نصف راتب، وفقا لمصادر عسكرية، مؤكدة أن الميليشيات تواصل استغلال احتياج العسكريين والمدنيين في عمليات حشد مقاتلين إلى الجبهات.

وأفادت المصادر بان الميليشيات الزمت منتسبي القوات الجوية بكتابة تعهد بحضور الدورات الثقافية والعسكرية والتحشيد للجبهات، مقابل الوعد بصرف نصف المرتب المتأخر من مايو 2018، كما نص التعهد على معاقبة من يتخلف بالفصل من السلك العسكري.

وفي صنعاء أيضا رفض الآلاف من سكان المدينة دعوة عبد الملك الحوثي، زعيم الميليشيات للاحتشاد اليوم الجمعة، في ما يسمى بيوم القدس العالمي، تلبية لدعوة المرشد الإيراني علي  خامنئي.

ووفقا لعدد من السكان فان ميليشيات الحوثي نفذت اقتحامات متنوعة لعدة مساجد خلال أيام شهر رمضان لمنع صلاة التراويح.

وكان مشرف حوثي يدعى خالد أمير الدين المطهر اعتدى برفقه أربعة مسلحين بالضرب على الطبيب خليل خليل إبراهيم زبيبه، قبل اقتياده إلى احد السجون التابعة للميليشيات بصنعاء دون معرفة الأسباب.

في الأثناء، أوسع باعة متجولين في سوق "مازدا"، عناصر حوثية ضربا في احد أسواق العاصمة بعد فرض جبايات مالية باهظة عليهم.

وتنامت حالة الرفض والغضب الشعبي ضد الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها، حيث شهدت مدينة ذمار جنوب صنعاء، اشتباكات بالعصي والأسلحة البيضاء بين تجارب وباعة ومسلحين حوثيين ادت لوقوع إصابات عدة في صفوف الحوثيين.

وفي إب، اقدم قيادي حوثي يدعى نصر باعلوي، على قتل سجين في قسم شرطة مديرية السبرة، يدعى مازن محمد العماري دون أي مسوغ قانوني".

وفي الجوف، تجددت المواجهات بين قبائل بني نوف وميليشيات الحوثي في مدينة الحزم، على خلفية منع دخول المشتقات النفطية للمزارعين من أبناء القبائل، فضلا عن وضع حواجز ونقاط للترصد واعتقال أبناء القبيلة أثناء مرورهم فيها.

وأفاد مصدر قبلي بان المواجهات الأخيرة أدت لتدمير "آلية " حوثية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، بعد استهدافها بقذيفة أطلقتها عناصر قبلية في شرق مدينة الحزم، ما دفع الحوثيين لإرسال مزيد من عناصرهم إلى المنطقة التي تشهد توترا كبيرا بين الجانبين.

تويتر