قصف على كييف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة

أصيب ثلاثة أشخاص على الأقلّ بجروح في قصف صاروخي استهدف كييف اليوم، أثناء وجود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في العاصمة الأوكرانية، في أول ضربات من نوعها منذ منتصف أبريل الجاري.

وشاهد مراسلو فرانس برس نيراناً تلتهم طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطّمة، فيما انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.

وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إنّ «العدو قصف كييف مساء. ضربتان على حيّ شيفشينكوفسكي، على الطبقات السفلى من مبنى سكني»، لافتاً إلى «نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى حتى الآن».
وفي كييف قال متحدث أممي إنّ غوتيريش وأفراد فريقه «صدموا» بمدى قرب القصف من مكان وجودهم، مؤكداً أنهم جميعاً «بخير».

وصرّح سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة الإنساني لفرانس برس «إنها منطقة حرب، لكنّ وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم»، من دون أن يحدّد مدى قربهم من المبنى الذي استهدفه القصف.

وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التنديد بالقصف الروسي، معتبراً إياه محاولة من موسكو «لإذلال الأمم المتحدة».

وقال زيلينسكي في مقطع مصوّر عبر تلغرام «هذا الأمر يقول الكثير عن الموقف الفعلي لروسيا حيال المؤسسات الدولية، عن جهود القيادة الروسية لإذلال الأمم المتحدة وكلّ ما تمثله المنظمة».

 وندّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على تويتر ب«عمل هجمي مشين»، لافتاً إلى أن العاصمة استُهدفت بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف «تظهر روسيا مجدّداً موقفها حيال أوكرانيا وأوروبا والعالم».

ودان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر تويتر «هجوماً على أمن الأمين العام (للأمم المتحدة) والأمن العالمي».

وكتب ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الاوكراني على تويتر «قصف بالصواريخ على وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لأنطونيو غوتيريش».

وأضاف هازئاً «بالأمس، كان يجلس خلف طاولة طويلة في الكرملين، واليوم انفجارات فوق رأسه».
وفي السياق نفسه، قال رئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك «هذا دليل على حاجتنا إلى انتصار سريع على روسيا وعلى وجوب أن يتّحد كلّ العالم المتحضّر حول أوكرانيا. علينا التحرّك سريعاً. مزيد من الأسلحة، مزيد من الجهود الإنسانية، مزيد من المساعدة»، دعيا إلى حرمان روسيا حقّها في استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

تويتر