اليمن.. تشكيل رئاسة لهيئة التشاور والميليشيات تواصل التصعيد

عقد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، اجتماعه الأول في العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة التي تتألف من 50 عضوا يمثلون كافة القوى الوطنية، تم فيه التأكيد على روح التوافق والشراكة كعنوان للمرحلة الانتقالية، كما تم اختيار تشكيل رئاسة الهيئة من خمسة أعضاء هم : محمد الغيثي رئيساً، وعضوية كل من عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه ،وجميلة على رجاء، واكرم العامري.

وكان مجلس القيادة الرئاسي اصدر أول قرار له بتعيين احمد لملس وزير دولة عضو مجلس الوزراء، مع استمرار احتفاظه بمنصبه محافظا لعدن، وهو إجراء دستوري.

من جانبه أحال مجلس النواب اليمني، مشروع الموازنة العامة للعام 2022، المقدرة بنحو 3 ترليون و 645 مليار ريال، بعجز 401 مليار ريال، إلى لجنة برلمانية مختصة للتدقيق فيها قبل الموافقة عليها.

في الأثناء بدأت في عدن لجان مراقبة ميدانية لضبط التجار المتلاعبين بالأسعار، في أول إجراء ميداني للقيادة اليمنية الجديدة لخدمة الموطنين.

من جهة أخرى واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية، وفقا للمركز الإعلامي للجيش اليمني الذي أشار إلى رصده 80 خرقاً للهدنة ارتكبتها الميليشيات في جبهات مأرب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز والضالع، فيما أعلنت مصادر عسكرية يمنية عن تجاوز الخروقات الحوثية 1000 خرقا منذ إعلانها.

وكانت قوات الجيش أسقطت مسيرتين للحوثيين أطلقتهما باتجاه مواقع الجيش في مديريتي الظاهر ورازح في صعدة، مع شنها هجمات متفرقة على مواقع الجيش اليمني في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر بصعدة، المحاذية لمحافظة حجة.

وفي مأرب، صدت قوات الجيش والقبائل هجمات حوثية مكثفة على مواقعها في جبهات العكد والبلق الشرقي جنوب مأرب، كما أفشلت محاولة حوثية لاستحداث مواقع في محيط جبل الصاد بمديرية حريب المحررة جنوب مأرب.

ومع استمرار خروقات الحوثي للهدنة، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج البحسني، إن أولويات عمل المجلس تتمثل في تحرير بقية المحافظات من ميليشيات الحوثي الإرهابية، داعيا المكونات والقوى السياسية والقبلية وجميع أبناء الشعب اليمني لتوحيد الجهود والاصطفاف خلف القيادة الجديدة لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.
من جانبه، دعا رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، قوات الجيش للاستعداد لمعركة فاصلة تخلص اليمن مما وصفه بـ"الشر" المدعوم من الخارج، قائلا في كلمة له أمام تخريج دورات جديدة في قوات الجيش امس، "اليمنيين جميعاً سيتجهون لتحرير صنعاء وكل شبر في اليمن من الحوثي".

وأضاف :" العاصمة صنعاء هي هدف كل اليمنيين وسنحتفل قريبا فيها، فاليمنيون متوحدون اليوم بالكامل ضد الميليشيات الحوثية".

كما تزامنت خروقات الحوثي مع مساعي مكثفة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لاستكمال بنود الهدنة، وإعلانه عن موعد أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان الأحد المقبل، مؤكدا استمراره في العمل مع الأطراف لضمان الالتزام بجميع بنود الهدنة.

من جانبه دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، للتسريع باستكمال تنفيذ بنود الهدنة وفتح طرق مدينة تعز، التي ترفض الميليشيات فتحها تحت مبرر "أن ذلك خيانة لدماء عناصرها".

إلى ذلك كشفت مصادر عاملة في مطار صنعاء، عن إجراءات ولوائح وضعتها الميليشيات على المسافرين عبر مطار صنعاء، ومنها الحصول على موافقة من جهازها الأمني المسمى "الأمن الوقائي".

وأوضحت المصادر، أن الحوثيين شددوا من قبضتهم الأمنية على المطار من خلال عناصر الأمن الوقائي، الذين وظيفته لمراقبة الكشوفات الخاصة بالمغادرين من مطار صنعاء أو القادمين إليه، ووضعوا كشفا بأسماء يمنع سفرها وأن هناك توجهات بالقبض عليها حال تواجدها في المطار بينهم قيادات سياسية وعسكرية وأعضاء في مجلسي النواب والشورى.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة في صنعاء قيام الميليشيات بتزويد تنظيم القاعدة في البيضاء بطائرات مسيرة في إطار التخادم  بين الجماعتين الإرهابيتين.

وأعلن تنظيم القاعدة في اليمن عبر بيان له امتلاكه لطائرات مسيرة للمرة الأولى، واستخدمها في محافظة البيضاء.

وفي تعز، توفت امرأة ، متأثرة باصابتها برصاصة قناص حوثي الأسبوع الماضي في حي عصيفرة شمال المدينة.

وفي إب، شن مسلحون قبليون هجوماً بأسلحة متوسطة وخفيفة، على مقر أمني تابع للميليشيات في منطقة المشنة بمركز المحافظة، وسيطروا على المقر، وخلف الهجوم قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

تويتر