روسيا للقوات الأوكرانية مع «الهجوم الكبير»: ينتظركم مصير لا تحسدون عليه

دعت روسيا القوات الأوكرانية إلى «إلقاء السلاح فورا» واعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلي عن المقاومة، في نداء صدر بينما أطلقت موسكو على ما يبدو هجومها الكبير في شرق البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «لا تعاندوا القدر واتخذوا القرار الصحيح الوحيد بوقف العمليات العسكرية وإلقاء السلاح».

وأضافت «نتوجه إلى جميع جنود الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب: مصير لا تحسدوا عليه ينتظركم بسبب استخفاف سلطات كييف».

ودعت وزارة الدفاع الروسية كييف إلى تغليب «المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف مقاومتهم العبثية». وأضافت «لأننا ندرك أنهم لن يتلقوا توجيهات وأوامر من هذا النوع من سلطات كييف، ندعو (المقاتلين) إلى اتّخاذ هذا القرار بشكل طوعي وإلقاء سلاحهم».

وعرضت الوزارة وقف إطلاق النار «لتخرج كل الوحدات المسلحة الأوكرانية من دون استثناء والمرتزقة الأجانب(من آزوفستال) بدون أسلحة أو ذخيرة بين الثانية والرابعة بعد الظهر.

وبعد ساعات على هذا الطلب، أعلن الجيش الروسي أنه فتح ممرا اعتبارًا ليتمكن الجنود الأوكرانيون في آزوفستال الذين استسلموا من الرحيل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستنفذ وقف إطلاق النار محليا لضمان خروجهم بأمان.

وقال ميخائيل ميزينتسيف مدير مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي عند الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش الثلاثاء«لم يستخدم أحد هذا الممر»، وسيعاد فتح هذا الممر مجددا اليوم الأربعاء بدءا بحسب المصدر نفسه.

وقال الجيش الروسي أيضاً إنه نظم«ثلاث قوافل إنسانية»في ثلاثة شوارع تقع شمال مصنع آزوفستال وشرقه وغربه. وهذه القوافل التي تتألف من حوالي أربعين آلية بينها سيارات إسعاف، يفترض أن تسمح بـ «نقل أشخاص»، بحسب موسكو.

ومنذ بدء حصار ماريوبول مطلع مارس الماضي دعت موسكو القوات الأوكرانية مرارا إلى إلقاء أسلحتها.

واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي لكن مئات آخرين، بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا، ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.

وقال مسؤول عسكري من انفصاليي دونيتسك إدوارد باسورين إن«مجموعات هجومية» مدعومة بالمدفعية والطيران الروسي شنت هجومًا على آزوفستال.

وأكد باسورين عبر التلفزيون الروسي أنه لا يوجد أي مدني في هذه المنطقة الصناعية، خلافا لما يقوله المقاتلون الأوكرانيون في الموقع.

 

 

تويتر