جهود دولية ويمنية لتعزيز الهدنة مع استمرار الخروقات الحوثية

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، قرب استكمال التجهيزات اللازمة لاستقبال أول رحلة تجارية لمطار صنعاء، الأمر الذي أكده المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، أثناء مغادرته امس صنعاء.

وأشار غروندبرغ، إلى انه تم الاتفاق مع الميليشيات الحوثية على استكمال بنود اتفاق الهدنة الأممية، ومنها فتح المعابر والطرق خاصة في تعز، بالتزامن مع عودة الملاحة الجوية لمطار صنعاء.

من جانبه دعا مجلس الأمن الحوثيين إلى الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل.

وطالب الميليشيات بالتعاون مع المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي في اليمن عن طريق التفاوض.

وشدد أعضاء المجلس، في بيان نشرته بعثة النرويج في الأمم المتحدة، على أهمية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن. واعتبر البيان أن «تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن».

وكان مجلس الأمن الدولي، رحب بإعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وجهود التوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيدا بالدعم الخليجي لليمن في سبيل الوصول إلى السلام وتعزيز الحوار السياسي ومعالجة الأزمة الإنسانية.

ومن المتوقع أن يقدم المبعوث غروندبرغ، مساء اليوم الخميس، إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن.

 وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب على تويتر، أن غروندبرغ سيحيط مجلس الأمن عن مستجدات الوضع في اليمن.

من جانبه، طالب السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، الميليشيات الحوثية تقديم تنازلات حقيقية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتحقيق السلام في اليمن، أسوة بما قدمته الحكومة من تنازلات في سبيل ذلك.

وفي العاصمة السعودية الرياض، واصل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مشاوراتهم من اجل التوصل إلى حلول للازمات التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها إرساء طرق الحوار مع الميليشيات الحوثية، ومعالجة قضايا الاقتصاد وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن البسيط.

ميدانيا.. صدت قوات الجيش اليمني والقبائل أربع هجمات للحوثيين في جبهات مأرب والجوف والحديدة، في إطار خروقها للهدنة خلال الساعات القليلة الماضية، وفقا للمركز الإعلامي للجيش اليمني، مؤكدا استغلال الحوثيين الهدنة للقيام بعمليات تحشيد والدفع بتعزيزات قتالية كبيرة نحو مأرب.

وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قوات الجيش مسنودة بالقبائل، صدت هجوما حوثيا في جبهتي العلم والريان شرق حزم الجوف، وآخر تجاه مواقع الجيش في صرواح غرب مأرب، فيما صدت المشتركة في الساحل الغربي لهجمات حوثية في محيط حيس.

وذكر البيان، أن قوات الجيش رصدت 71 خرقاً للهدنة ارتكبتها الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف وحجة والحديدة وتعز والضالع، منها 23 خرقًا في جبهات محور تعز، و20 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و11 في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و7 في جبهات الجوف، و6 بجبهات غرب حجة، و4 في جبهات الضالع.

وتنوّعت الخروقات بين محاولات تسلل، وقصف مكثّف لمواقع قوّاتنا بالمدفعية وبالعيارات المختلفة، فضلا عن استمرار الميليشيات إرسال تعزيزات بشرية وعتاد وذخائر إلى جبهات جنوب وغرب مأرب، وسط تحليق متواصل للطيران الإيراني المسيّر التابع للحوثيين، لافتة إلى مصرع القيادي الحوثي عبدالكريم صالح الخولاني، المكنى "أبو تركي"، والقيادي الحوثي  أبوعلي الخطيب، في جبهات جنوب مأرب.

وفي صعدة معقل الحوثيين، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية، لليوم الثاني على التوالي، بشنها هجمات واسعة على مواقع الجيش في جبهة الملاحيظ، بمديرية الظاهر.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، انه تم إفشال هجوم آخر للحوثيين اليوم الخميس، تجاه مواقعها في شرق الملاحيظ بالظاهر، وكبدتها خسائر كبيرة، وذلك بعد يوم واحد من محاولة مماثلة للحوثيين لاختراق جبهات الجيش في المديرية الواقعة على تخوم جبهات شمال حجة.

وفي تعز، أقدمت الميليشيات على قنص امرأة في المنطقة الشرقية للمدينة، وهي في طريقها إلى أحد المحلات لشراء احتياجات المنزل عصر امس.

وفي ريمة، أقدمت الميليشيات على اقتحام دار تحفيظ القرآن في مديرية السلفية، وعبثت بمحتوياته قبل أن تقوم بإحراق معظمها.

 

تويتر