واشنطن اختبرت "سرا" صاروخا خارقا للصوت

أجرت الولايات المتحدة تجربة "ناجحة" لصاروخ خارق لسرعة الصوت في منتصف شهر مارس الماضي، لكنها أبقت الأمر سرا لحوالي أسبوعين لتجنب تصعيد التوترات مع روسيا بينما كان الرئيس جو بايدن يستعد للسفر إلى أوروبا، وفقا لشبكة "سي أن أن" نقلا عن مسؤول دفاعي مطلع على الأمر.

وقال المسؤول إن الصاروخ (HAWC) تم إطلاقه بواسطة قاذفة القنابل "بي- 52" قبالة الساحل الغربي، وحلق بسرعة فاقت أكثر من 5 ماخ، وارتفع لأكثر من 65 ألف قدم وسار مسافة أكثر من 300 ميل.

من جهة أخرى قالت الوكالة البحثية الدفاعية المتقدمة إنها، بالتعاون مع القوات الجوية أجرت بنجاح اختبارا لصاروخ خارق لسرعة الصوت من تصميم شركة لوكهيد مارتين.

وأضافت الوكالة أن الاختبار هو الثاني لهذا النوع من الصواريخ منذ سبتمبر الماضي، وأن نجاحه يوفر خيارات إضافية للقوات الجوية والبحرية، ويعزز قدراتها التكنولوجية في ساحة المعركة.

وجاءت التجربة بعد أيام من إعلان روسيا أنها استخدمت سلاحا خارقا للصوت في أوكرانيا، وبينما كان بايدن يستعد لزيارة حلفاء "الناتو" في أوروبا، وزيارة بولندا حيث التقى وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين.

وتقول "سي أن أن" إن الولايات المتحدة لطالما كانت حريصة على عدم اتخاذ خطوات أو الإدلاء بتصريحات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع مسوكو بلا داع.

وألغت الولايات المتحدة، الجمعة، اختبارا كان مقررا للصاروخ الباليستي العابر للقارات "مينيوتمان 3" لتجنب أي سوء تفسير من قبل روسيا.

وبشكل عام، ظلت الولايات المتحدة أيضا حذرة إلى حد ما بشأن الأسلحة والمعدات التي ترسلها إلى أوكرانيا، وعارضت نقل طائرات مقاتلة إلى هناك، خشية أن يفسر الكرملين مثل هذه الخطوة على أنها تدخل في الحرب.

وقال المسؤول الدفاعي إن المسؤولين الأميركيين التزموا الصمت بشأن التجربة الأخيرة لمدة أسبوعين لأسباب مماثلة، وحرصوا على عدم استفزاز الكرملين أو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خاصة أن القوات الروسية وسعت قصفها لأوكرانيا.

تويتر