البرلمان العربي يدعو إلى مواجهة تنموية شاملة للإرهاب

أكد نائب رئيس البرلمان العربي -عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد اليماحي - أهمية الدور الذي تقوم به البرلمانات، باختلاف مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية، لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، داعيا في الإطار ذاته إلى ضرورة المواجهة التنموية الشاملة لهذه الظاهرة، لكي لا يوفر الفقر، بيئة خصبة تستغلها التنظيمات الإرهابية، لتجنيد واستقطاب المزيد من الإرهابيين، فضلا عن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتشريعات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف، والتعاون من أجل سد الثغرات القائمة في تشريعات مكافحة الإرهاب على المستويين الوطني والإقليمي.

جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن البرلمان العربي في مؤتمر دولي تحت عنوان "فهم التهديد الإرهابي في إفريقيا: التحديات الجديدة والتدابير اللازمة"، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالمشاركة مع الاتحاد البرلماني الإفريقي ومجلس الشورى لدولة قطر بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح اليماحي أن فهم كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب في إفريقيا، والبحث عن تدابير لمعالجتها، هو السبيل لضمان تحقيق الأمن الإنساني في مفهومه الشامل، وتحقيق التنمية والرخاء داخل مجتمعات هذه القارة.

وقال اليماحي إن البرلمان العربي أولى خلال الفترة الأخيرة اهتمام خاص بمنطقة الساحل الإفريقي التي تعد واحدة من أهم المناطق في القارة الإفريقية، خاصة أنها تضم أخطر التنظيمات الإرهابية حول العالم، وأثمرت هذه الجهود عن إطلاق مبادرة "نداء الساحل"، والتي تم تبينها في القمة العالمية البرلمانية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عُقدت في فيينا، بالشراكة بين البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس.

وأشار اليماحي إلى خطورة التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة الحيوية، كونها لا زالت قادرة على شن هجمات إرهابية، واستقطاب المزيد من العناصر المحلية للانضمام إليها، إلى جانب نجاحها في تشكيل تحالفات فيما بينها، على نحو يُمكِّنها من تصعيد عملياتها الإرهابية على نطاق جغرافي أوسع.

تويتر