تدمير 9 مسيرات حوثية جنوب السعودية و"الشرعية اليمنية" تستعيد مواقع في مأرب

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم، اعتراض وتدمير 9 طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه المنطقة الجنوبية للسعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن التحالف، أن المحاولات العدائية تعمدت استهداف أعيان مدنية ومنشآت للطاقة، مشيرا إلى أن  استمرار الأعمال العدائية الحوثية يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح التحالف بأن الميليشيات الحوثية تسعى لإفشال المشاورات اليمنية التي ستقام في الرياض بدعوة خليجية، مشيرا إلى أن التحالف يدعم الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية.

ميدانيا، تمكنت قوات الشرعية اليمنية مسنودة بالقبائل، من استعادة زمام المبادرة القتالية في جبهات جنوب مأرب، بعد أيام من سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية على مسرح العمليات، قبل أن تتدخل مقاتلات التحالف فجر اليوم الجمعة، لمنع محاولة اقتحام النسق  الأول لدفاعات مدينة مأرب من الجهة الجنوبية.

وأكدت مصادر ميدانية، أن تدخل مقاتلات التحالف وقوات الردع التابعة لقوات ألوية اليمن السعيد والمدربة على يد التحالف العربي، افشل تقدم الميليشيات نحو مدينة مأرب عبر منطقتي البلج واللجمة المتاخمتين لجبال البلق في المحور الجنوبي، ومكنت القوات من استعادة مواقع الشهيد، وتبة الفياء، والعكد بالكامل، في جبهة البلق الشرقي.

وكانت الميليشيات وسعت من عملياتها القتالية في محيط مأرب عبر الجبهتين الجنوبية والشمالية الغربية، قبل ن تتمكن قوات الجيش والقبائل من استعادة زمام المبادرة القتالية وشن هجمات معاكسة خلال الساعات القليلة الماضية أدت لاستعادة مواقع خسرتها في المحور الرملي الجنوبي.

وأفادت مصادر ميدانية، باحتدام المعارك بين الجانبين في جبهات مأرب الجنوبية بعد اشتراك قوات الردع التابعة للشرعية في المعارك خلال الساعات الماضية، ما قلب الموازين لصالح الشرعية، بعد أن كانت لصالح الميليشيات خلال اليومين الماضيين، والتي حاولت بشتى الطرق التقدم واختراق المواقع نحو مدينة مأرب مركز المحافظة.

وأشارت إلى أن قوات الردع التابعة لألوية اليمن السعيد خاضت أولى معاركها ضد الميليشيات في البلق الشرقي، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينها قيادات بارزة منهم قائد الهجوم الأخير في محور شرق الجوبة القيادي الحوثي البارز  أبوحرب العماد، فضلا عن أسر آخرين، فضلا عن غنيمة أسلحة بينها طائرة مسيرة حوثية.

وأفادت المصادر، بأن الجيش والقبائل يخضون معارك استبسال ضد الحوثيين الذين حشدوا مقاتليهم إلى جبهات مأرب بهدف إسقاطها والوصول إلى منابع النفط والغاز في صافر، مؤكدة إفشال جميع خطط الحوثي القتالية في جبهات مأرب.

وكانت قوات الجيش والقبائل، أفشلت هجوما حوثيا في محزام ماس بمديرية مدغل شمال غرب مأرب، حاولت من خلاله الميليشيات استعادة المناطق المحررة في المديرية وتضييق الخناق على جبهتي الكسارة والمشجح في صرواح غربا.

وتزامن هجوم الحوثي على محزام ماس مع إرسال تعزيزات قتالية لعناصرها إلى مديرية صرواح غرب مأرب، استعدادا لشن هجمات تجاه المشجح والكسارة، بعد فشلها في اختراق الجبهات الجنوبية لمدينة مأرب.

من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على نقل 200 سجين من أصحاب الجرائم الجسيمة من سجون خاضعة لسيطرتها، للمشاركة في القتال معها بجبهات مأرب.

وفي حين أكدت مصادر عسكرية وجود تنسيق بين قوات ألوية اليمن السعيد وتشكيلات من أولوية العمالقة، والمقاومة الوطنية، لبدء عملية عسكرية واسعة تجاه محافظة البيضاء، لتأمين مأرب وشبوة النفطيتين، أفادت مصادر مطلعة بقيام الميليشيات الحوثية سحب العديد من عناصرها من الجوف وصعدة والساحل والجوبة جنوب مأرب نحو محافظة البيضاء.

وأفادت مصادر محلية في البيضاء، أن عناصر الحوثي مسنودة بعتاد قتالي بينها دبابات وراجمات صواريخ كاتيوشا، وصلت إلى مديريتي السوادية والوهبية في البيضاء، تحسبا لعملية عسكرية مرتقبة للشرعية باتجاه البيضاء من محاور عدة.

وكانت مصادر عسكرية يمنية، أفادت بتجهيز ستة ألوية عسكرية تابعة للشرعية بالتنسيق مع التحالف، لبدء عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في البيضاء في حال واصلت الميليشيات تصعيدها القتالي وإفشال دعوات السلام الأخيرة.

من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات التحالف تحركات حوثية في مديريتي باقم والظاهر في صعدة، وأخرى باتجاه منطقة بني حسن في مديرية عبس بمحافظة حجة.

وفي تعز، قصفت ميليشيات الحوثي بالمدفعية الثقيلة قرى في محيط جبل جرة غرب مدينة تعز، كما قصفت حي وادي القاضي شمال المدينة، ما تسبب بوقوع أضرار في المنازل والممتلكات الخاصة.

وفي صنعاء، اقتحمت عناصر ميليشيات الحوثي مصنع شملان لتعبئة المياه، أحد أقدم مصانع المياه واكبرها في اليمن، والواقع في منطقة شملان بمديرية همدان شمال العاصمة، بعد رفض إدارة المصنع دفع أتاوات مالية تحت مسمى "دعم المجهود الحربي" للحوثيين، ما أدى لاقتحامه وطرد العاملين وإغلاقه.

تويتر