قصة "الحصار الرقمي" الذي فرضته أوكرانيا على روسيا

اعتمدت الحكومة الأوكرانية مع بدء الغزو الروسي، على التكنولوجيا كسلاح جديد في معركة الدفاع عن البلاد بجانب المقاومة المسلحة، ونجحت في فرض "حصار رقمي" على موسكو وعزلها عن الاقتصاد والإنترنت العالميين.

أسند الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هذه المهمة إلى ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء وأصغر أعضاء الحكومة.

لتحقيق عزل روسيا، استخدم فيدوروف، وهو رائد أعمال تقني سابق، مزيجًا من وسائل التواصل الاجتماعي والعملات المشفرة والأدوات الرقمية الأخرى ، وفقا لـ"لحرة".

على وسائل التواصل الاجتماعي، ضغط فيدوروف على شركات آبل وغوغل ونتفلكس وباي بال وآخرين للتوقف عن ممارسة الأعمال التجارية في روسيا.

كما كون فريق من القراصنة المتطوعين لإحداث تخريب في مواقع الويب الروسية والخدمات عبر الإنترنت. كما أنشأت وزارته صندوقًا للعملات المشفرة جمع أكثر من 60 مليون دولار للجيش الأوكراني.

وقال فيدوروف لصحيفة "نيويورك تايمز" إن هدفه هو إنشاء "حصار رقمي" وجعل الحياة غير سارة وغير مريحة للمواطنين الروس ليرفضوا هذه الحرب.

كما أشاد بالشركات التي انسحبت من روسيا، لكنه قال إن آبل وغوغل وآخرين يمكنهم المضي قدمًا في خطوات مثل إغلاق متاجر التطبيقات الخاصة بهم تمامًا في روسيا.

وأكد أن الحصار التكنولوجي والتجاري "جزء لا يتجزأ من وقف العدوان". وقال فيدوروف: "نعتقد أنه طالما أن الروس صامتون فإنهم متواطئون في العدوان وقتل شعبنا".

وأشارت الصحيفة الأميركية أن عمل فيدوروف ليس السبب الوحيد وراء انسحاب الشركات متعددة الجنسيات مثل ميتا وماكدونالدز من روسيا، حيث دفعت الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب الرعب والغضب في العالم هذه الشركات للانسحاب، كما لعبت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما دورًا مركزيًا في عزل روسيا.

وفي كثير من الحالات، قطعت الحكومة الروسية نفسها عن العالم، عندما حجبت موسكو موقعي فيس بوك وتويتر.

تويتر