الإمارات وجهة سياسية واقتصادية حيوية جاذبة على خريطة العالم

زيارة أردوغان للدولة تعزز العلاقات بين البلدين

زيارة محمد بن زايد لتركيا محطة رئيسة في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين. أرشيفية

تشكل الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات اليوم، خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا الصديقة، ونقلها إلى مستوى أكثر تقدماً.

وشهدت العلاقات الإماراتية - التركية في نهاية عام 2021، نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتركيا، تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي لسموه، لتكون هذه الزيارة محطة رئيسة في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما.

وبفضل رؤية قيادة دولة الإمارات، وحرصها على بناء علاقات إيجابية مع دول العالم كافة، وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، أصبحت الدولة وجهة سياسية واقتصادية حيوية جاذبة على خريطة العالم، تستقبل بحفاوة على أرضها القيادات السياسية الإقليمية والدولية، وتسعى إلى تبادل وجهات النظر معه، حول مختلف القضايا، بما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع.

وتشهد العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية التركية الصديقة تطوراً مستمراً في العديد من القطاعات الحيوية، ويعكس هذا التطور حرص قيادتي الدولتين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى مزيد من فرص التعاون الثنائي، بما يحقق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين.

وتحرص قيادتا الدولتين، وممثلو حكومتيهما على تبادل الزيارات، من أجل دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين.

وتؤمن قيادة دولة الإمارات بأن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لن يسهم في الحفاظ على المصالح المشتركة فحسب، لكنه يعزز من ازدهار المنطقة أيضاً، وتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.

وشهدت الفترة السابقة توقيع العديد من الاتفاقات الاستراتيجية، ومذكرات التفاهم بين البلدين، لتعزيز التعاون الثنائي، منها 10 اتفاقات ومذكرات تعاون أمنية واقتصادية وتكنولوجية.

ويشكل الجانب الاقتصادي إحدى أبرز ركائز التعاون المتنامي بين البلدين، حيث تعود نشأة العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات وتركيا إلى فترة تأسيس الاتحاد، وأخذت في التطور والنمو عبر السنوات. ففي عام 1984 وقعت الدولتان اتفاق تعاون اقتصادي وفني، تبعتها اتفاقات عدة، عزّزت التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وبلغت قيمة التجارة بين البلدين في النصف الأول من عام 2021 أكثر من 26.4 مليار درهم، بقفزة نمو بلغت 100% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

وأعلنت دولة الإمارات أخيراً تأسيس صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في تركيا، يركّز على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

وتشارك تركيا في «إكسبو 2020 دبي»، ويقع جناحها بمنطقة الاستدامة، وتم تصميمه تحت شعار «صنع المستقبل من أصل الحضارات». وتأتي تركيا في المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عشر لتركيا عالمياً، والشريك التجاري الأكبر لتركيا على مستوى منطقة الخليج.

ويوجد نحو 400 شركة في تركيا مؤسسة برأسمال إماراتي، ويعتبر قطاع العقارات على رأس قائمة الاستثمارات الإماراتية في تركيا، إلى جانب استثمارات كبيرة في قطاع المصارف، وتشغيل الموانئ والقطاع السياحي.

وبلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الإماراتي إلى تركيا نحو 18.4 مليار درهم في نهاية عام 2020، فيما بلغ رصيد الاستثمارات التركية في دولة الإمارات حتى بداية عام 2020 أكثر من 1.3 مليار درهم، وتركز الاستثمارات التركية على قطاعات البناء والتشييد، والعقارات، والقطاع المالي والتأمين، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات.

• تبادل الزيارات يدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة من التعاون.

تويتر