على وقع ضربات التحالف و"الشرعية".. ميليشيات الحوثي تدخل مرحلة "هستيريا الزوال"

نفذت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضربات جوية دقيقة ومركزة على مواقع وأهداف مشروعة في مناطق متفرقة واقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، بعد ساعات قليلة من إعلانه تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة الجوف اليمنية، ما جعل الميليشيات تدخل في حالة من "هيستريا الزوال".

وكانت مقاتلات التحالف شنت خمس غارات دقيقة ومركزة على مواقع وأهداف حوثية في منطقتي اليتمة والمهاشمة في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

وذكرت مصادر محلية في الجوف، ان الميليشيات نقلت قبل أيام صواريخ ومنصات اطلاقها مع خبراء إيرانيين ومن الحوثيين، إلى المحافظة، حيث تم توزيعهم على مناطق متفرقة، يتم استخدامها في الهجوم على الدول المجاورة.

ووفقا للمصادر فإن أحد صواريخ الميليشيات انفجر اثناء اطلاقه من محيط مديرية الحزم بالجوف ما اتسبب في مصرع واصابة العديد من الحوثيين بينهم خبراء أجانب، فيما فشلت الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستية من منطقة "حباب" غرب مديرية صرواح في مأرب، وانفجر عند اطلاقه مباشرة.

وذكر نشطاء يمنيين، أن الميليشيات الحوثية أصيبت بحالة "هستيرية" بعد مصرع 51 من قياداتها البارزة ممن يحملون رتباً عسكرية ومن أسر هاشمية مقربة من عبدالملك الحوثي شخصيا، سقطوا في غارات للتحالف على معسكر تدريبي في صنعاء، وآخر في صعدة، وقطعت الانترنت، وشنت حملة اختطاف بحق ضباط وعلماء من الزيدية، فضلاً عن قصفها مناطق تضم محتجزين وذات كثافة سكانية بهدف تأليب الرأي العام المحلي والعالمي للضغط على التحالف لإيقاف غاراته.

وتعيش الميليشيات حالة من التخبط والارتباك، منذ تردد أنباء عن مصرع قيادات من الصف الأول بينهم عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، فيما باتت القيادات الأخرى، مقيدة الحركة خوفا من استهدافها، حيث تم نقلها الى مباني السفارات الأجنبية في صنعاء، وإلى مناطق ريفية، حيث باتت غير قادرة على التواصل مع عناصرها مباشرة.

ووفقا لمنشورات النشطاء، فإن الميليشيات تعيش مرحلة ما قبل الزوال، بدأت معالمها تتجسد في الهزائم التي تلقتها في شبوة وجنوب مأرب، ومصرع العشرات من قياداتها البارزة، الميدانية والروحية والسياسية، وعدد من خبراء الحروب الأجانب الذين قدموا من إيران ولبنان والعراق لمساندتها.

وفي صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة على مواقع واهداف حوثية تضم مخازن صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة، تم خلالها تدمير مخازن ومرابض مسيرات وصواريخ في معسكر التلفزيون في مديرية الثورة، ومنطقة الحصبة، ومعسكر الصيانة في منطقة النهضة.

وطالت الغارات مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا، وقاعدة الديلمي، كما طالت الغارات مخزن صواريخ ومنصة لإطلاقها في "وادي بيت النخيف" بمديرية بني حشيش إحدى أهم معاقل الحوثيين في شمال العاصمة.

وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للحوثيين في مديرية كتاف، كما دكت موقعاً حوثياً يضم مخزن أسلحة في منطقة "شوابة" بمديرية "ذيبين" في محافظة عمران شمال صنعاء، كما دمرت موقعا يضم صواريخ باليستية في مديرية رداع بالبيضاء، تم نقلها مؤخرا من صنعاء.

وفي مأرب، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع وآليات قتالية حوثية في جبهات الجوبة وصرواح ورغوان ومدغل في محافظة مأرب، محققة إصابات مباشرة ومخلفة قتلى وجرحى حوثيين، تم تأكيد مصرع القيادي الحوثي "أبو عبدالله الحنمي المكنى "أبو الزهراء" في رغوان.

وكانت الميليشيات أرسلت تعزيزات جديدة إلى مأرب عبر وادي حريب نهم، ومفرق عفار بالبيضاء.

من جهة أخرى أكدت مصادر قبلية قيام ميليشيات باختطاف أكثر من 62 طفلاً من أبناء قبائل الجوف ومأرب، للضغط على القبائل للقتال معها ضد الشرعية والتحالف.

وتجسدت "هستيريا" الحوثي في شنها قصفاً عشوائياً على مناطق مدنية في محافظة شبوة، كرد انتقامي على هزيمتها من قبل القوات المشاركة في تحرير المحافظة، والتي أدت لدحرها من" عسيلان وبيحان وعين" في شبوة، وحريب في مأرب.

كما أقدمت الميليشيات على محاصرة مديريتي ناطع ونعمان، في محافظة البيضاء، والتي تضم أكثر من 22 ألف نسمة معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، على خلفية مناشدة تلك المناطق للقوات في شبوة تخليصها من الحوثيين الذين استباحوا كل شيء منذ سبتمبر من العام الماضي.

وأقدمت الميليشيات على قصف قرى سكنية في مديرية "الحد" في مديرية يافع بمحافظة لحج، بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.

وفي الحديدة، سقط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين اثر قصف مدفعي شنته الميليشيات الحوثية على أهالي مديرية الجراحي جنوب شرق المحافظة، تركز على قرية" البغيل" ما أدى لوفاة مدني واصابة اثنين أخرين.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة في الحديدة، عن وصول شحنة أسلحة جديدة للحوثيين عبر ميناء الحديدة، تضم "طائرات مسيرة، وعبوات ناسفة وصواريخ حرارية، وألغام بحرية" استلمها القيادي الحوثي "يحيى صالح القحم"، حيث تم نقلها إلى هناجر داخل الأحياء السكنية في مركز المحافظة.

 

 

 

 

تويتر